طريق " الأموات" يثير الرعب وتساؤلات حولت القصه للغز على السوشيال ميديا !
قصة ال" كيلو ٢١" وحكاية وكر "الشايب" و تفاصيل "مكالمة" كانت أول الخيط
شائعات تعصف بالمنطقة و تجار "الصنف" يسيطرون على الظهير الصحراوي للطريق
طوابير " المدمنين" ينظمها " النادورجية " و كيف تنتقل المخدرات الى قلب الأسكندريه
ليل مختلف .. قمره ونجومه شهود عيان على الجرائم البشعه.. هنا على الطريق الصحراوي الطويل ثمة لغز يزهق الأرواح .. رعب وقلق وشائعات تسيطر على المكان .. خوف وهلع يتسلل من تلك الحكايات الليليه التي تحولت للغز فينتقل لكل من يسمعها ... تتناقلها الألسن في همس بات يسمع ... ثمة روح شريرة بل ارواح شريرة تسكن الكيلو "٢١" .. الكيلو"٢١" المنطقة التي لقبها السكندريون بأرض " النداهة"!!!
ما القصه؟
وما الحقيقه وراء الحكايات المرعبة الكثيرة التي انتقلت من همس الى حديث رائج ثم تساؤلات على السوشيال ميديا؟
وماهي " ارض النداهة"؟
قصة الجثث او الملقون فاقدي الوعي على قارعة الطريق الصحراوي؟
"الجمهوريه اون لاين" تخوض واحدة من المغامرات للاجابة عن المسكوت عنه وحل اللغز
مغامرة ليلية
جثث او شبه اموات ملقون على الطريق من وقت لأخر ، باتوا لغزا في فيديوهات المارين ذهابا وايابا قاطعين الطريق من والي سيدي كريرو برج العرب ، من همس على المقاهي الشعبية عن الروح الشيطانيه التي سكنت الكيلو ٢١ الى حكايات ذات صدا مسموع ثم تساؤلات على السوشيال ميديا عما يحدث و هوية الضحايا وسبب وجودهم
شائعات تضرب المكان فما بين السطور انتشار عصابات ليل و "ديلر" صنف،شائعه تاتي من هنا وتقابلها اخرى من هناك لتحول المكان الى منطقه مفزعه الكل يهابها ليلا " منطقه محيطه بالاسرار والالغاز التي لا يعرف سرها غير القاطنين بالقرب منها او من دخلوها على ارجلهم وخرجوا منها يزحفون .. انها النداهه حقا مثلما اطلق السكندريه عليها كاسم لمنطقة خطره.. ولكنها نداهة من نوع اخر وليست واحده انهم نداهون.
نداهون يخترقون القانون ويبيعون ضميرهم من اجل حفنه اموال... ارواح شيطانيه .. ابالسة ليل ملعونين يتوارون في ظلامه لبيع سمومه والعمل في تجارتهم المحرمه ... يسيطرون على الظهير الصحراوي بالطريق مكونين او كارا يقلبون المنطقه الى سعير ينتهي بشروق اليوم التالي ، يكرهون النور ويكرهون ان يفضح افعالهم... طريق طويل وجد على قارعته ممن ماتوا بال"اوفردوز " تاركين جثثهم دليل واضح على الجرم المشهود و قصص مؤلمه لشباب ونساء اختلفت اسمائهم واعمارهم وتشابهوا في انهم باتوا عبيدا للكيف ونهايات باتت موحده فاما بالقبض عليهم والسجن او الموت بالجرعة الزائدة
الجمهورية أون لاين تدخل الى مملكه "النداهه" بالاسكندريه هي واحده من اخطر المغامرات الصحفيه والتحقيقات الاستقصائيه في حملة "امسك تاجر موت" والتي فيها تتبعنا كيف تنتشر المخدرات من العرباويه في طريق الساحل الى الكورنيش ومنهم الى قلب الاسكندريه تفاصيل كثيره وصور وقصص تحملها سطور مغامره استمرت لاسبوع على طريق الاموات مثلما يطلق عليه السكندريه
رائحه الموت تعبق بالمكان فما ان تدخل بسيارتك الى سيدى كرير او برج العرب وتبدا في السؤال على الطريق الفاصل بينهم "الطريق الساحلي عند الكيلو 21 تحديدا حتى يخبرونك ان الامر بات لغزا فشبه يوميا يجيدونه جثه على الطريق!!
قد تعتقد في بادئ الامر انهم يهولون القصه الا انهم يسجلون يوميات الطريق في فيديوهات ويرفعونها على السوشيال ميديا بعد ليتساءلوا من هؤلاء واين اهلهم او زويهم والى متى سيظلوا ملقون؟!
وحقيقه الامر استكشفناه بمجرد ان امسكنا باول الخيوط التي كنا قد من القاهره من خلال اتصالات تليفونيه على رقم الحمله" حمله امسك تاجر موت التي يتبناها "ملحق دموع الندم" "الجمهوريه" لفضح تجار السموم واكثر التفاصيل كانت لمكالمتين لأمين كلا ابنيهما مات بالافردوز او بالجرعة الزائده الناتجه عن المخدرات التخليقيه وبعضها من مواد غير معروفه!
اختلف اسم الضحيتين واماكن سكنهما في الاسكندريه الا انهما تشابها في ظروف موتهما ومكانه وحييات وفاتهما وانهما كانوا من الذين سيطر عليهم الكيف تماما حتى جعلهم عبيدا له حتى كان السبب في قص ف عمرهما بطريقه دراميه مؤلمة!
قالت "ام احمد" عن المنطقة حول سبب تسميتها بالنداهه " دي عامله زي النداهه تغريهم بالمخدرات ويروحوا وتسحبهم شباب وبنات زي الفل وفجاة ما يطلعوش على رجلهم او عايشين كانهم اموات!!
المنطقه الصحراويه التي يسكنها بعض العرباويه الذين حادوا عن طريق الصواب ليوصموا غيرهم ممن يعيشون فيها بتجاره الصنف وتكوين واحد من اكبر اوكار التجاره بالاسكندريه
"وكر الشايب"
وعلى بعد عده امتار داخل الظهير الصحراوي يقع الوكر الذي يقصده الشباب والرجال ليلا عاده حيث ينتظرهم النادورجية على قارعه الطريق ليصحبوهم الى الداخل ليتاكدوا ان الداخل" زبون" وليس مرشد او مباحث و هناك تستطيع ان ترى الطوابير تقف من اجل الحقنه او الشمه في منظر عديم للانسانيه وللضمير!!
يتربع وكر الشايب الذي ينتسبب اسمه الى مسن وعائلته على عرش الاوكار التي تدخل الصنف بكل انواعه لل" الضريبه" الى قلب الاسكندرية!!
"خناقة على الماشي"
بعد نهار وليل اطول قضيناه في جمع المعلومات وتصوير بعض الصور واللقطات عدنا الى قلب الاسكندريه مع مرشدنا الذي تطوع ليرينا كيف تنتقل المخدرات من الوكر الى قلب الاسكندريه حيث ان احذ الناضورجية يعرفه جيدا وقال انه "يلف وسطه بحزام به تذاكر البودره" وغيرها وينتقل بها على الموتوسيكل وينزل بها الى تجار الصنف لبيعها و يعود بالمتحصلات حيث اعتاد المبيت في احضان العرباوبه
في الحاره التي عاد منها النادورجي جلسنا لاحتساء كوب شاي بجوار احد المقاهي الشعبيه قبل ان تشتعل مشاجره بالايدي السبب فيها ان احد صبيان المعلمين باع لمتعاطي برشام مطحون بدلا من من التذكر الهيروين قبل ان يتدخل اخر ويرضيه بشيء ما فيصمت!!
" الكنشة"
على الترابيزه المجاوره لنا حيث كنا نمشي بعدها في حاره محمد تيمور الحاره الضيقه التي لا تتجاوز عده امتار في منطقه الغربال بمحرم بك لنرى ان المخدرات هناك يتم بيعها وتعطيها على عينك يا تاجر ففي الطاوله التي هي بجوارنا وجدنا احدهم يصنع الكنشه او الغرقانة مثلما يطلقون عليها محضر "طبق الفرك" وبدا في تعاطي المخدرات!!
جدير بالذكر ان وزاره الداخليه تعمل بكل ما في استطاعتها لو لوأد تجاره الصنف وتوجد ضربات كثيره لتجاره ومؤخرا تم القبض على الكثير منهم واعدام الاطنان من الشحنات
حمله امسك تاجر موت هي حمله خرجت لابراز جهود الداخليه والدوله والقيام بالدور الاعلامي للحد من تجاره الصنف والقبض على شياطين واذ تثنى الحمله على كافه المجهود وعلى ايجابيه المواطنون والقراء المتفاعلون دوما معها لتستمر اكثر من ثلاث سنوات.
اترك تعليق