أكد رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للرمال السوداء اللواء مجدي الطويل، أن مشروع مجمع مصانع تركيز وفصل المعادن الاقتصادية الثقيلة المستخرجة من الرمال السوداء، مشروع ذو جدوي اقتصادية عالية وجاذبة للاستثمارات، ويهدف إلي تركيز وفصل المعادن الاقتصادية المستخرجة من الرمال السوداء بالتعاون مع الخبرات الأجنبية وهيئة المواد النووية لنقل وتوطين التقنيات الحديثة لهذه التكنولوجيا.
وقال اللواء مجدي الطويل - في كلمة له خلال افتتاح مجمع مصانع الرمال السوداء في محافظة كفر الشيخ بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى - إن رواسب الرمال السوداء تتواجد على ساحل البحر المتوسط في المنطقة من أبو قير غربا وحتي رفح شرقا وعلى ساحل البحر الأحمر من جنوب مرسي علم حتي جنوب برنيس وأيضا ببحيرة ناصر.
أشار إلي أنه تم إعداد دراسة جدوي متكاملة للمشروع مكودة من كبري الشركات العالمية العاملة في مجال التعدين وهي: شركة روش مايلنج الاسترالية واستغرقت دراسة الجدوي ثلاث سنوات تضمنت دراسة الجدوي الاقتصادية للمشروع ودراسة تقييم الآثر البيئي والدراسة التسويقية دراسة احتياطي التعدين.
أوضح أن المشروع يهدف إلي إقامة مجمعات صناعية جديدة.. حيث تمتلك هذه المعادن طيفا واسعا من التطبيقات الصناعية بالإضافة إلي قابليتها للمعالجة، وتعظيم القيمة المضافة لخلق كيانات صناعية عملاقة.. فضلا عن تحقيق عائد اقتصادي وتوفير عملات أجنبية من خلال تغطية السوق المحلي من المعادن واستغلال الطلب العالمي المتزايد لتصدير الفائض. وتوفير 5 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة بالمحافظات الواقع بنطاقها المشروع.
أشار إلي أن المشروع ينتج العديد من المعادن الاقتصادية الهامة والتي تدخل في العديد من الصناعات الاستراتيجية مثل معدني الالمانيت والروتيل وهما مصدر رئيسي لانتاج معدن التيتانيوم، والذي يدخل في الصناعات الاستراتيجية الهامة مثل صناعة هياكل الطائرات والصواريخ والغواصات ومركبات الفضاء والأجهزة التعويضية، وانتاج ثاني أكسيد التيتانيوم. والذي يستخدم في تصيين الدهانات والأصباغ والورق والجلود والمستحضرات الطبية، كما ينتج المشروع معدن الزيركون الذي يدخل في صناعة السيراميك والأدوات الصحية والزجاج والسبائك المواتير وتركيبات الأسنان وتبطين الأفران.
قال "الطويل" إن معدن الماجنتايت يدخل في صناعة الحديد الإسفنجي وحديد الزهر عالي الجودة والخرسانات التي تتحمل درجات الحرارة العالية والأسمدة المعدنية كما يستخدم في إزالة ملوحة التربة، ومعدن الجارنيت ويدخل في صناعة أحجار الخلج وأوراق الصنفرة وفلاتر المياه وقطع الرخام والجرانيت بضغط الهواء والمياه، أما معدن الزيركون فيعتبر مصدرا رئيسيا للعناصر الأرضية النادرة التي تستخدم في صناعة الرقائق الإلكترونية المستخدمة في الصناعات عالية التقنية مثل الهواتف الذكية والسيارات التي تعمل بالكهرباء ومصدرا ثانويا للسيريوم واليورانيوم.
أوضح أن التعدين في العديد من الدول يعتبر هو المصدر الأول لثرواتها وقوة اقتصادها فهو لا يحتاج إلي مواد خام باهظة التكلفة كالصناعات الأخري بل يحتاج إلي التخطيط السليم لتعظيم العائد والفوائد من الموارد الطبيعية وإدارة هذه الموارد بطريقة اقتصادية سليمة.
أكد أنه تم تأسيس الشركة المصرية للرمال السوداء كشركة مساهمة مصرية وبمساهمة كل من جهاز مشروعات الخدمة الوطنية وهيئة المواد النووية وبنك الاستثمار القومي ومحافظة كفر الشيخ والشركة المصرية للثروة التعدينية.. لافتا إلي أن هذا المشروع الحلم الذي أصبح واقعا على أرض مصرنا الحبيبة هو نتيجة جهد عظيم وتحد كبير للحصول على هذه التكنولوجيا المتقدمة المستخدمة في الاستخراج والفصل ونتيجة لمتابعة سيادتكم المستمرة من تأسيس الشركة المصرية للرمال السوداء وخلال جميع مراحل المشروع اليوم وبفضل الله سبحانه وتعالي ثم دعم سيادتكم المستمر أصبح الحلم الذي كنا نتمني تحقيقه منذ عقود طويلة حقيقة تري النور في جميع مواقع الشركة في كل من البرلس وغليون ورشيد ودمياط والمنزلة.
أوضح أن المشروع يتكون من مجموعتين من المصانع: المجموعة الأولي وتتكون من الكراكة "تحيا مصر" من إنتاج شركة "دامن" الهولندية بطاقة إنتاجية 2500 طن/ ساعة يليها مصنع التركيز العائم لاستخلاص ركيز المعادن الاقتصادية الثقيلة من الرمال السوداء بمعدل إنتاج 158 طن/ ساعة.. مشيرا إلي أن المجموعة الأولي من المصانع تقع بمحازاة الطريق الدولي الساحلي وساحل البحر الأبيض المتوسط وفي المنطقة المحصورة بينهما وعلى مسافة 12 كيلو مترا شمال غرب مجمع مصانع الفصل.
قال رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للرمال السوداء اللواء مجدي الطويل. إن المجموعة الثانية من المشروع ضمت مجمع لمصانع الفصل ومصانع إعداد التغذية وإنتاج الميجنتايد ومصنع لإنتاج اللمونيت والزريكون والروتيل والمونزايت.
أضاف أنه تم تزويد المشروع بمحطة تحلية مياه لصالح العملية الصناعية بطاقة 4200 متر مكعب في اليوم ومحطة كهرباء بقدرة 75 ميجا وات تحتاج العملية الصناعية فيها إلي 20 فقط وباقي طاقتها يذهب للشبكة القومية للكهرباء.
أشار إلي أنه تم تزويد المشروع بمعامل حديثة ومتطورة لمراقبة الجودة بداية من تحليل المود الخام مرورا بكافة مراحل الإنتاج وصولا للمنتج النهائي.
أكد أنه تم تقييم الأثر البيئي للمشروع بواسطة كبري الشركات المتخصصة في هذا المجال، والتي أشارت إلي أن المشروع له آثار بيئية إيجابية، وتم الحصول على كافة الموافقات البيئية اللازمة بما يتفق مع قانون البيئة المصري.
وعن مجال الحوكمة والتحول الرقمي.. قال اللواء مجدى الطويل إنه تم تزويد الشبكة والمصانع بأحدث التقنيات، كما تم تشغيل المصانع آليا عن طريق غرف التحكم والمراقبة لضمان تحقيق أعلى جودة، كما تم إسناد إنشاء المشروع لكبرى الشركات المتخصصة فى هذا المجال عالميا ومحليا بالاضافة إلى العديد من الشركات العالمية والمحلية التى شاركت فى أعمال التوريدات والتركيبات.
أهالي كفر الشيخ: الرئيس أعطانا الأمل في مستقبل جديد
الخبراء: "الرمال السوداء" ثروة اقتصادية هائلة
النواب: الرئيس يواصل مسيرة التنمية.. بإرادة سياسية واعية
الإرادة السياسية الواعية.. أعادت اكتشاف المشروع
رئيس هيئة المواد النووية: لولا رؤية الرئيس.. لم يخرج الإنجاز للنور
مسئول الإنشاءات: المشروع الأول من نوعه بالشرق الأوسط
رئيس الشركة المصرية للرمال السوداء: الجدوي الاقتصادية عالية
الرئيس تفقد مصانع الرمال السوداء.. واستمع لشرح عن عمليات الإنتاج
السيسي.. يبني قواعد المجد في "الجمهورية الجديدة"
"السوداء".. ثروة طبيعية تتجلي بالكثبان الرملية
اترك تعليق