هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

رئيس هيئة المواد النووية: لولا رؤية الرئيس.. لم يخرج الإنجاز للنور

المشروع يساهم في خلق كيانات صناعية ذات مردود اقتصادي
6 مليارات دولار.. عوائد مقدرة لمشروعات القيمة المضافة

أكد رئيس هيئة المواد النووية الدكتور حامد ميرة، أن مشروع الرمال السوداء يمثل نموذجا لتعظيم دور البحث العلمي في مصر بحيث يصبح قادرا على تخليق كيانات صناعية ذات مردود اقتصادي، وذلك بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى.


قال -في كلمته خلال افتتاح مجمع مصانع الرمال السوداء في محافظة كفر الشيخ بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى- إننا نشهد إحدي الثمار التي اعتادت مصر جنيها منذ تولي الرئيس السيسى قيادة مصر.. مشيرا إلي أن هذا المشروع يحمل معه أمال الرئيس السيسى ومساعيه الصادقة نحو حاضر أفضل وغد مشرق.


أضاف أن هذا المشروع ظل حلما يراودنا لعقود طويلة، منذ أن بدأت هيئة المواد النووية دراستها حول استكشاف وتقييم الرمال السوداء وفصل معادنها الاقتصادية بدءا من المستوي البحثي ووصولا إلي المستوي النصف صناعي وانتهاء بإعداد دراسات جدوي استغلال الخام.

أوضح أن هذه الدراسات تم مراجعتها وتقييمها من كبري الشركات العالمية العاملة في هذا المجال مما أسفر عن توافر قاعدة علمية وطنية ذات خبرة تطبيقية مميزة بهيئة المواد النووية، أمكن البناء عليها بكفاءة عالية وبالتنسيق والتعاون التام مع الشركة المصرية للرمال السوداء وتحت ريادة كاملة من جهاز مشروعات الخدمات الوطنية. والمتابعة الدقيقة والدعم الكامل من وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة.


قال إنه لولا رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى نحو إدارة أفضل لثروات مصر التعدينية، وتأكيده على ضرورة أن يكون النشاط التعديني أحد أهم الدعائم الرئيسية للتنمية في مصر، ما كان لهذه المشروعات أن تخرج للنور ولظلت دراسات الرمال السوداء حبيسة الأدراج ولظلت حبات هذه الرمال تلاطمها الأمواج.

أضاف أن توجيهات الرئيس تمثلت في تحقيق مبدأ تعظيم القيمة المضافة للخامات المصرية وألا يقتصد العائد الاقتصادي من مشروع الرمال السوداء على إنتاج وتسويق المعادن وحسب، ولكن نادي الرئيس السيسى بأن تبني استراتيجية المشروع على معالجة المعادن واستخلاص ما بها من مخزون من العناصر الاقتصادية والاستراتيجية والتي أصبحت اليوم محورا لصراع الأقطاب العالمية التي تسعي جاهدة لامتلاك أودية الصناعات التكنولوجية المتقدمة.


تابع إلي جانب ما تذخر به الرمال السوداء من عناصر التيتانيوم والزركونيا والتي تمتلك طيفا واسعا من التطبيقات الصناعية الدقيقة تأتي العناصر الأرضية النادرة أحد المكونات الرئيسية لمعدن المونازيت لتتصدر أجندة احتياجات الدول الصناعية الكبري.. حيث تمثل هذه العناصر عصب الصناعات التكنولوجية والإلكترونية المتقدمة بالإضافة إلي مجالات الذكاء الاصطناعي.

ولفت الي أن عوائد مشروعات القيمة المضافة تقدر بما يقارب الـ6 مليارات دولار بمشروع البرلس فقط.. مشيرا إلي توجيهات الرئيس السيسي بضرورة العمل علي توطين الصناعات التكنولوجية في مصر وعلي رأسها الرقائق الإلكترونية والخلايا الكهروضوئية انطلاقا من الخامات المصرية.. مؤكدا أن هيئة المواد النووية لها الشرف لتكليفها ضمن مجموعة العمل المشاركة في هذا الملف القومي الهام.


قال إنه بجانب البعد الاقتصادي يمثل مشروع استغلال الرمال السوداء قيمة بيئية، كونه يعزز من خفض احتمالات التعرض الإشعاعي للبيئة الساحلية المصرية ولقاطنيها، فضلا عن الانعدام التام للانبعاثات الكربونية، مما يمهد الطريق لإقامة المشروعات السياحية والاقتصادية بالمنطقة.

أوضح الدكتور ميرة، أن البعد الاجتماعي للمشروع يكمن فيما يوفره من فرص عمل لأهالي مناطق تواجد الخام والتي ستتضاعف مع استكمال مخطط تعظيم القيمة المضافة لهذه المعادن مما يعزز من تحسين البيئة المجتمعية، إلي جانب ما ساهم به المشروع من إعداد بنية تحتية من خطوط الكهرباء والمياه وتمهيد الطرق بالإضافة إلي ما تم تقديمه من قبل الشركة المصرية للرمال السوداء من بعض الخدمات المجتمعية العينية بمناطق المشروع وهو ما يعد تطبيقا عمليا للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة".


أضاف أن الـ 3 أبعاد الخاصة بمظاهر التنمية الاقتصادية والبيئة والمجتمعية تضع مشروع الرمال السوداء في مصاف مشروعات الاقتصاد الأخضر.. مؤكدا أن ما نراه الآن يعكس الكفاءة الوطنية في الإنجاز والتنفيذ، فباستثناء توريد المعدات فإن كافة الأعمال كانت بأياد مصرية خالصة من خلال الشركة المصرية للرمال السوداء وهيئة المواد النووية بالإضافة إلي الشركات الوطنية العاملة في مراحل الانشاء.. حيث بلغ المكون المحلي ما يزيد علي 60% من إجمالي المشروع.


أكد الدكتور ميرة أن مصر تملك احتياطات هائلة تصل إلي 5 مليارات من الأطنان من الرمال السوداء الحاملة للمعادن الاقتصادية تنتشر علي ساحلي البحر المتوسط والبحر الأحمر، ومازالت هناك العديد من المناطق لم تنته أعمال تقييمها بعد ومعها ستتضاعف احتياطات الخام وحجم الاستثمارات المتوقعة بما يضمن لمصر والأجيال القادمة من أبنائها، مردودا اقتصاديا مستداما ومزيدا من الصناعات القائمة على هذه المعادن.

أوضح أن المشروع يحمل على عاتقه المساهمة في استراتيجية الدولة تجاه تنمية شمال سيناء في ظل ما كشفت عنه دراسات هيئة المواد النووية عن تواجد واحدة من أكبر احتياطات الرمال السوداء بمصر والتي تصل إلي 930 مليون طن بمحتوي من المعادن الاقتصادية يصل الي 13 مليون طن وذلك علي مساحة 30 كيلومترا مربعا فقط من امتداد الخام ويتبقي ما يقرب من 200 كيلومتر مربع لم يتم تقييمها بعد مما يعني المزيد والمزيد من احتياطيات الخام.


قال رئيس هيئة المواد النووية الدكتور حامد ميرة، إن الهيئة تستعد للإعلان عن احتياطيات جديدة لخامات ذات صلة تضفي بعدا اقتصاديا جديدا في مسار التنمية التعدينية بجنوب مصر.

وأضاف ميرة أن ما يشيد على أرض مصر يوما بعد الآخر من إنجازات قومية تغطي مناحي الحياة، يجعلنا موقنين بأن مصر ستكون في طليعة الدول التي تجتاز موجات الأزمات الاقتصادية التي تجتاح العالم.

وأشار إلي أن هيئة الدواء اكتشفت عن طريق الطائرة الاستكشافية أماكن تواجد الرمال السوداء بطول 400 كيلومتر على الساحل الشمالي.. حيث بدأت دراسات حقلية ومعملية لتأكيدها، وذلك بالتعاون مع شركة "روش مايننج"، وهي كانت ثروة مهدرة تحتاج إلي دراسات قائمة.


أوضح الدكتور ميرة أنه في 2014 تم البدء في هذه الدراسة، وأطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي إشارة البدء بإنشاء الشركة المصرية للرمال السوداء.. مؤكدا أن هناك اهتماما غير مسبوق من قبل القيادة السياسية بملف التعدين المصري.

أشار إلي أن هذا الملف قد يصبح قاطرة تنمية حقيقية لمصر.. متعهدا بالعمل علي تكثيف الاستكشافات لضمان استدامة هذه الخامات.


وردا علي استفسار من الرئيس عبدالفتاح السيسى حول البعد البيئي لمشروع استغلال الرمال السوداء، قال رئيس هيئة المواد النووية الدكتور حامد ميرة، إنه تم عمل دراسات بيئية لهذا المشروع على أعلي مستوي.. مؤكدا أن العاملين بالمشروع يقعون تحت رقابة شديدة جدا، كما أن رجال هيئة المواد النووية للوقاية الإشعاعية على تواجد دائم معهم.


أضاف الدكتور حامد ميرة أنه تم تنظيم ساعات العمل للعاملين بالمشروع حتي لا يتم تعرضهم لجرعات زائدة عن الحد.. مؤكدا أن هذه المنظومة قوية جدا لأن ما يهمنا أولا وأخيرا سلامة بيئة العمل والعاملين.

وأوضح رئيس هئية المواد النووية أن البعد البيئى للمشروع متوفر جدا ولايوجد أى مشاكل بيئية يمكن أن يتعرض لها العاملون به، مشددا على أن ساعات العمل منتظمة والجرعات الإشعاعية ضعيفة لا ترقى إلى أن تصيب أحداً، وكل شئ تم حسابه فى هذا المشروع الصديق تماماً للبيئة.

أقــــــــــــرأ أيضــــــــــاً..

أهالي كفر الشيخ: الرئيس أعطانا الأمل في مستقبل جديد
الخبراء: "الرمال السوداء" ثروة اقتصادية هائلة
النواب: الرئيس يواصل مسيرة التنمية.. بإرادة سياسية واعية
الإرادة السياسية الواعية.. أعادت اكتشاف المشروع
رئيس هيئة المواد النووية: لولا رؤية الرئيس.. لم يخرج الإنجاز للنور
مسئول الإنشاءات: المشروع الأول من نوعه بالشرق الأوسط
رئيس الشركة المصرية للرمال السوداء: الجدوي الاقتصادية عالية
الرئيس تفقد مصانع الرمال السوداء.. واستمع لشرح عن عمليات الإنتاج
السيسي.. يبني قواعد المجد في "الجمهورية الجديدة"
"السوداء".. ثروة طبيعية تتجلي بالكثبان الرملية





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق