سنة أولى مدرسة ! وصف لواقع يعيشه الكثير من الأطفال الذين سيلتحقون بالمدرسة خلال ساعات لأول مرة بعمرهم.. وتعيش معهم أمهاتهن مشاعر متناقضة بين الفرحة و القلق والخوف على أبنائهن ، خاصة وأن هؤلاء الأطفال يرفضون هذا الامر تعلقاً بأسرهم وخوفا من هذا العالم المجهول بالنسبة لهم والذين ربما كونوا عنه أفكارا سلبية بسبب ما قد يسمعونه من اخوتهم الاكبر سنا او أقاربهم او حتى خلال ما يشاهدونه فى وسائل التواصل الاجتماعى.
ووسط كل هذا الجو من القلق تعيش الام فى حيرة من أمرها حول ما يجب ان تقوم به تجاه طفلها استعدادا لهذا اليوم او حتى طوال الايام الأولى من العام الدراسى.. هل تجبره على النوم فى وقت محدد او تكرهه على وجبات بعينها، هل تقوم بتوصيله بنفسها للمدرسة ، هل تنتظره حتى يخرج، ما الذى يجب عليها ان تتحدث فيه معه خلال الايام الاولى؟ اسئلة كثيرة تدور فى أذهان الأمهات تبحث عن جابات.
وقدم الاستاذ الدكتور تامر شوقى استاذ علم النفس التربوى بجامعة عين شمس نصائح للأمهات تتضمن الاجابات عن كل اسئلتهن هذه من اجل عام دراسى سعيد ومفيد لأطفالهن.
١- عدم الإكثار والتقليل من الأطعمة عالية السعرات الحرارية، واستبدالها بأطعمة متوسطة أو قليلة السعرات.
٢- التقليل من تناول المشروبات الغازية، واستبدالها بالمشروبات الفريش.
٣- عدم الإسراف في استخدام الأجهزة والألعاب الإلكترونية.
٤- مناقشة الطفل والتمهيد له بلغة بسيطة حول ما سيجده في المدرسة من معلمات وزملاء جدد سيمنحونه كل الحب مثلهم في ذلك مثل والديه وإخوته.
٥- إشراك الطفل في إعداد حقيبة المدرسة واللانش بوكس.
٦- إتاحة عدة أنواع من الفاكهة المحببة إلى الطفل لكي يختار ما يفضله منها عند ذهابه إلى المدرسة.
٧- التشجيع المستمر للطفل، وتذكيره بنواحي القوى والموهبة لديه، وأن المدرسة ستتيح له ممارسة وإظهار تلك المواهب سواء رياضية أو فنية أو موسيقية.
٨- إعداد وتجهيز ملابس المدرسة الجديدة للطفل ليلًا وإشراكه بنفسه في تجهيزها.
٩- وعد الطفل بأنه ستتم مكافأته وإعطائه أشياء محببة إلى نفسه حال التزامه بالاستيقاظ مبكرًا، والذهاب إلى المدرسة في هدوء.
١٠- إبعاد الطفل عن أي أجواء سلبية أو مشكلات أسرية في الأيام السابقة للمدرسة حتى لا يُصاب بالتوتر.
١١- عدم إبداء أفراد الأسرة وخاصة الوالدين أي علامات للخوف أو التوتر أو القلق المرتبط بتواجده في المدرسة حتى لا يصاب بالقلق منها.
١٢- التزام جميع أفراد الأسرة بالنوم مبكرًا وأيضًا الاستيقاظ مبكرًا معه، وإظهار علامات الفرح والسرور والسعادة عند توديعه للمدرسة وكذلك عند رجوعه منها.
١٣- التركيز على إظهار أن جميع الأطفال في مثل سنه في الأسرة والجيران يستعدون بكل سعادة أيضًا للذهاب إلى المدرسة.
١٤- عدم ذكر أمثلة سلبية أمام الطفل لأطفال آخرين أُصيبوا بالقلق والخوف والبكاء في الأيام الأولى لدخولهم المدرسة والتركيز فقط على الأمثلة الإيجابية لأطفال آخرين.
١٥- ترك الطفل الباص من أول يوم وعدم إيصاله حتى باب المدرسة وعدم انتظاره أمامها حتى يتعود على الانفصال عن الأسرة ورغم صعوبة هذا الأمر في الأيام الأولى إلا أنه سيأتي بنتائج ممتازة في الأيام التالية من حيث نمو استقلالية الطفل عن الأسرة.
١٦- اتفاق الأم مع معلمة الفصل على منح الطفل أي مكافأة يحبها ولو على حساب الأم.
وفي كل الأحوال يجب أن يعي أولياء الأمور بوجود فروق فردية بين الأطفال (حتى لو كانوا توائم) من حيث ميلهم للقلق بوجه عام والقلق من المدرسة بوجه خاص حيث يكون لدى بعض الأطفال درجات مرتفعة من القلق، والبعض الآخر درجات منخفضة من القلق ويجب التعامل مع الطفل كحالة متفردة واتباع السبل التي تقلل من قلقه إلى أقل حد ممكن.
اترك تعليق