وجه الهدى النبوى الشريف بعدم التطير والتشاؤم والبعد عن تلك العادة الجاهلية والتحذير منها فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا عَدْوَى، ولاَ طِيَرَةَ وَيُعْجِبُنِي الفألُ»، قالوا: وَمَا الْفَأْلُ؟ قال: «كَلِمَةٌ طَّيِّبَةٌ» (متفق عليه).
وقد حثنا النبى صل الله عليه وسلم انه اذا رأى الانسان ما يكره فعليه قول "" اللَّهُمَّ لَا يَأْتِي بِالْحَسَنَاتِ إِلَّا أَنْتَ، وَلَا يَدْفَعُ السَّيِّئَاتِ إِلَّا أَنْتَ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ"
فقد روى أبو داود بسنده من حديث عروة بن عامر رضي الله عنه قال: ذُكِرَتِ الطِّيَرَةُ عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: «أَحْسَنُهَا الْفَأْلُ وَلَا تَرُدُّ مُسْلِمًا، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ لَا يَأْتِي بِالْحَسَنَاتِ إِلَّا أَنْتَ، وَلَا يَدْفَعُ السَّيِّئَاتِ إِلَّا أَنْتَ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ».
ماذا يفعل الانسان اذا لاقى ما يزعجه
قال الشيخ عويضة عثمان امين الفتوى ومدير الفتوى الشفوية بدار الافتاء ان المولى عز وجل يعلمنا انه اذا ما اصاب الانسان ما يزعجه فعليه الالتزام بقول انا لله وانا اليه راجعون مشيراً ان ذلك شأن المؤمن اذا ماجاءه ما يضره
واستند امين الفتوى الى ما ورد فى كتاب رب العزة حيث قال "الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) البقرة
وذكر انه فى المقابل قال النبى صل الله عليه وسلم " ليسَ مِنَّا مَن لَطَمَ الخُدُودَ، وشَقَّ الجُيُوبَ، ودَعَا بدَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ" مشيراً الى ان الا نسان لا ينبغى له ان يقابل البلاء بهذا وانما عليه مقابلة البلاء بالصبر وبالرضا ان امكن وقول انا لله وانا اليه راجعون
واشار انه أذا ضعفت نفس الانسان و لم يتحمل من البلاء واتى بالافعال التى ذمها النبى صل الله عليه وسلم فى ذلك الموضع فعليه الاستغفار والتوبة والندم وعقد النية على عدم لالعودة الى ذلك الفعل مرة اخرى
اترك تعليق