ينقطع عمل الإنسان بمجرد أن يصل إلى أول منازل الآخرة – القبر، فلا ينفعه آنذاك مالٌ أو نسبٌ أو أصلٌ أو ولد، قال تعالى:
"وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى" (سبأ: 37).
ومع ذلك، تظل أمام العبد فرصة باقية أن يُطوِّع كل ما تركه خلفه ليكون سببًا في استمرار حسناته بعد انقطاع عمله، وإن لم يرافقوه إلى قبره.
“إذا أتوا ربهم بقلوب سليمة، لما استعملوا أموالهم في الطاعات، وعلَّموا أولادهم الأخلاق الحسنة، انتفعوا بذلك يوم القيامة.”
ومن الأعمال التي يصل ثوابها إلى الميت بعد وفاته ما يلي:
الصدقة: تقع عن الميت ويصله ثوابها، سواء كانت من ولده أو من غيره، لما رواه أحمد ومسلم.
الحج: لحديث ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة من جهينة قالت: إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت، أفأحج عنها؟ فقال ﷺ: «حُجِّي عنها» (رواه البخاري).
قراءة القرآن: وهو رأي جمهور أهل السنة، فيُستحب أن يقول القارئ بعد فراغه: اللهم أوصل مثل ثواب ما قرأته إلى فلان.
الصوم: لما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس: أن رجلًا قال: يا رسول الله، إن أمي ماتت وعليها صوم شهر أفأقضيه عنها؟ قال ﷺ: «فدين الله أحق أن يُقضى».
الدعاء والاستغفار: وهو مجمع عليه لقوله تعالى:
(والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان)،
ولقوله ﷺ: «إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء».
اترك تعليق