أجاب الدكتور مجدى عاشور المستشار الاكاديمى لمفتى الديار المصرية وأمين الفتوى بدار الإفتاء
قال الله تعالى فى سورة الزمر "إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَّيِّتُونَ" - 30 فالموت على الجميع وهو حقيقة كونية لكافة مخلوقات الله الى ان ذلك لا يعنى انقطاعه صل الله عليه وسلم وانما سيرته وسنته وفهمه للقرآن سيظل فى امته الى يوم القيام
ولفت امين الفتوى ان على كل انسان الا يظن ان وفاته صل الله عليه وسلم مثل وفاتنا وموتنا فالنبى صل الله عليه وسلم معنا بأنفاسه الطاهرة وهو يتجلى فى وجوده برده السلام على من يصلى عليه كما انه تعرض عليه الاعمال فأن وجد خيراً حمد الله عليه وان وجد غير ذلك استغفر الله تعالى لنا فالعلاقة به صل الله عليه وسلم منذ بعثته من الناحية الشرعية بل منذ ان كان ادم عليه السلام فى طينته
واشار امين الفتوى الى انه لاشئ فى الاحتفال بمولده وان كان يوافق يوم موته على بعض الاقوال فالمقصود هو ان يفرح بنا صل الله عليه وسلم اننا نتبعه ونحبه سواء كان ذلك يوم ولادته او انتقاله وخاصة ان معنى الانتقال هنا هو انتقال روحه لمزيد من النور والسعادة للقائه بربه
ولفت الى اننا حين نحتفل به نظهر الفرح لاننا نتبع سنته وحبه وشكراً على مجيئه وبعثه من الله تعالى هداية لنا
وقال المستشار الاكاديمى لمفتى الديار المصرية ان النزول فى القبر من الناحية الفزيائية بالنسبة لاجساد الانبياء يختلف عن عامة البشر فجسدهم يحرم على الارض ان تاكله
و الحياة البرزخية لها قانون اخر وخاصة مع النبى صل الله عليه وسلم فحياته صل الله عليه وسلم تساوى وفاته بالنسبة لنا فهو حى فكل قلوبنا متجسداً فى سنته وسيرته ولا نستطيع بغير ماجاء به العادى
وعنه صل الله عليه وسلم ورد قوله "حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ ، تُحْدِثُونَ وَيَحْدُثُ لَكُمْ ، وَوَفَاتِي خَيْرٌ لَكُمُ ، تُعْرَضُ عَلَيَّ أَعْمَالُكُمْ فَمَا كَانَ مِنْ حَسَنٍ حَمِدْتُ اللَّهَ ، وَمَا كَانَ مِنْ سَيِّءٍ اسْتَغْفَرْتُ اللَّهَ لَكُمْ"
والله أعلم
جاء ذلك خلال البث المباشر الذى تبثه دار الافتاء المصرية على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك للاجابة على اسئلة المواطنين ويدير الحلقة الاعلامى حسن الشاذلى
اترك تعليق