هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

كرامة غلام أسود..درس في صدق الدعاء وإخلاص النية

بعيداً عن المظاهر الدنيوية الزائفة فإن الإخلاص والتقوى ونقاء القلب معيار حقيقي لإجابة الدعاء، فقد قال صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم:
"رُبَّ أشْعَثَ، مَدْفُوعٍ بالأبْوابِ، لو أقْسَمَ علَى اللهِ لأَبَرَّهُ."


ومن قصص السلف الصالح الدالة على ذلك، ما ذكره الشيخ محمد مصطفى بكري، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، من مُستخلص كتب السير والتراجم، عن عبد الله بن المبارك رحمه الله، أنه لما قدم مكة، كان الناس قد قحطوا من المطر، وعندما قاموا للاستسقاء في المسجد الحرام قال:

"قبل غلام أسود، عليه قطعتا خَيْش، قد ائتزر بإحداهما وألقى الأخرى على عاتقه، فصار في موضع خفيٍّ إلى جانبي، سمعته يقول في دعائه:

(إلهي! أَخْلَقَتِ الوجوه كثرة الذنوب ومساوئ العيوب، وقد منعتنا غيث السماوات لتؤدّبنا بذلك، فأسألك يا حليماً ذا أناة! يا من لا يعرف عباده منه إلا الجميل! اسقهم الساعة الساعة!!)"

قال ابن المبارك: فلم يزل يقول: "اسقهم الساعة الساعة"، حتى انسدّ الجو بالغمام، وأقبلت السحاب تهطل كأفواه القِرَب، وجلس مكانه يسبّح الله تعالى.

وأشار إمام الأوقاف إلى أن العبرة من القصة أن الشأن والهيئة والمظهر ليست معياراً لإجابة الدعاء، وإنما المعيار في صدق القلب وكمال الإخلاص لله.

  اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل، واجعلنا من المقبولين لديك يارب العالمين .

اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى . أخرجه مسلم.
 اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك . أخرجه البخاري وأبو داود.
 اللهم اجعل في قلبي نورا، وفي بصري نورا، وفي سمعي نورا، وعن يميني 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق