هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

"ضربة معلم".. وياريت أردوغان يتعلم.. وفد مصري رفيع المستوى يزور طرابلس

فاجأت مصر العالم كله بارسال وفد دبلوماسي وأمني رفيع المستوي الي طرابلس ليجلس مع مسئولين بحكومة الوفاق الليبية.. المفاجأة هنا أن الزيارة هي الأولي لمصر منذ 6 سنوات وأنها تمت في نفس التوقيت الذي كان يزور فيه "خلوصي آكار" وزير الدفاع التركي العاصمة الليبية أيضاً.. إنها بحق "ضربة معلم" نزلت علي رأس اردوغان واتباعه كالصاعقة المدوية ولكن ليته يتعلم ان السياسة ليست بفتح الصدر والكلام الفارغ علي الفاضي والمليان ولكن بالايمان بالحقوق المشروعة والقدرة علي تحقيق الأهداف.
 


وفد مصري رفيع المستوي.. يزور طرابلس في قفزة شجاعة 

العثمانيون الجدد كانوا قد اصيبوا بلوثة حينما أعلن الرئيس السيسي ان "سرت- الجفرة" خط أحمر لأن هذا معناه غلق الطريق إلي "الهلال النفطي" بالضبة والمفتاح.. وروجوا بأن مصر تفرض وصايتها علي جزء من ليبيا.. ولم يتوقعوا ابداً جهلاً أو غباء أو غرضاً ان لمصر وجهة نظر محددة هي ان تظل ليبيا دولة موحدة ومستقلة بجيش واحد وأمن واحد ودستور وقوانين ولا يتحكم فيها أجنبي أياً كان يحتلها وينهب ثرواتها هو وميليشياته.. وهذا بالطبع لايريد اردوغان ان يفهمه. 

5 مطالب مصرية محددة من حكومة الوفاق.. لصالح ليبيا أولاً وأخيراً

من هنا.. جاءت زيارة الوفد المصري رفيع المستوي حاملاً 5 مطالب محددة من حكومة الوفاق وكلها في صالح ليبيا أولاً وأخيراً وهي : الالتزام بوقف اطلاق النار بين قوات الحكومة والجيش الليبي. تحقيق التقدم في المسار السياسي. ووقف صادرات السلاح التركي. وتفكيك الميليشيات المسلحة. وعدم اقامة أي قواعد عسكرية تركية علي الأراضي الليبية.
ومن اجل تحقيق المطالب الخمسة.. اجتمع الوفد المصري مع محمد الطاهر سياله وزير الخارجية الليبي لبحث الملف الأمني والسياسي والملاحة الجوية وتفعيل الاتفاقية المشتركة المتعلقة بالحريات وإعادة فتح القنصلية المصرية بطرابلس.. كما اجتمع الوفد أيضاً مع فتحي باشاغا وزير الداخلية الليبي والرجل القوي في حكومة الوفاق لبحث التحديات الأمنية المشتركة وتعزيز التعاون الأمني بين البلدين ودعم اتفاق وقف اطلاق النار ومخرجات لجنة "5 + 5" تأييداً للجهود الأممية بشأن الحوار السياسي والخروج من الأزمة الحالية بطرق سياسية وسلمية. 

إعادة فتح السفارة
وفي اتصال هاتفي بين سامح شكري وزير خارجيتنا ونظيره في حكومة الوفاق محمد سيالة بحث الوزيران الأوضاع في ليبيا واستمرار تعزيز التعاون بين الجانبين لدعم الاستقرار.. وأكد محمد القبلاوي المتحدث باسم الخارجية الليبية ان الوفد المصري وعد الجانب الليبي باعادة فتح السفارة المصرية بطرابلس في اقرب وقت.. وانه تم الاتفاق علي ضرورة وضع حلول عاجلة لاستئناف الرحلات الجوية الليبية للقاهرة.. نافياً ان يكون الوفد المصري قدم اية شروط للجانب الليبي.. مؤكداً ان الزيارة هي بداية لعودة العلاقات الطبيعية بين مصر وليبيا واعادة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والتعاون الأمني. 

في المقابل.. فان الجيش الليبي أعلن علي لسان المشير خليفة حفتر وكذلك اللواء خالد المحجوب مدير ادارة التوجيه المعنوي ان الجيش لن يرضي بأية حال باستمرار الاستعمار التركي.. ولذا فانه بصدد تجهيز قواته للرد علي اي هجوم يستهدف منطقة "الهلال النفطي" بعد تزايد الامدادات والتجهيزات التركية والحشد العسكري علي خطوط التماس في "سرت- الجفرة".

الالتزام بوقف إطلاق النار
قال المحجوب إن مايجري ميدانياً لا يمنع الجيش من الاستمرار في التزامه باتفاق وقف اطلاق النار واصفاً زيارة "خلوصي آكار" وزير الدفاع التركي لطرابلس بأنها لطمأنة حكومة الوفاق والاخوان بأن انقرة تساندهم بقوة.. الا ان عبد الهادي الحويج وزير خارجية شرق ليبيا وصف زيارة الوزير التركي بأنها جاءت لقرع طبول الحرب..!!
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق