اتَّسَمَت الليلة الثالثة والعشرين، من سلسلة ليالي الوصال الإفتراضية، التي تنظّمها مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية، ومؤسّسة الملتقى بشراكة مع مؤسسة الجمال، عبر الصفحة الرسمية لمؤسسة الملتقى بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بتقوى الله عزَّ وجلَّ، ومراقبة النفس ويقظة الضمير، والإيحاءات التعريفية والغايات المعرفية للتصوف، وقواعده.
وقد ساهم في تأثيث فقرات هذا الملتقى الروحي، ثُلَّةٌ من العلماء والمثقفين والمنشدين، مع عرض شهادات حيَّة لمريدين من تونس وفرنسا والمغرب، أبرزوا من خلالها دور التربية الروحية التي يتلقّونها في الطريقة، في حياتهم.
إنطلقت الأمسية الروحية بتلاوة عطرة لآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها على مسامع المتابعين المقرئ المغربي سعيد مسلم، لتتلوها المداخلة العلمية الأولى من د. محمد بنيعيش- أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب بجامعة الحسن الأول بوجدة- تحت عنوان "التصوف بين الإيحاءات التعريفية والغايات المعرفية"، بعد ذلك تناول الكلمة د. منير القادري بودشيش- مدير مؤسسة الملتقى ورئيس المركز الأورومتوسطي لدراسة الإسلام اليوم- بمداخلة علمية تحت عنوان "مراقبة النفس ويقظة الضمير وأثرهما في استقامة الفرد ونهضة المجتمع".
وجاءت المداخلة العلمية الثالثة التى قدّم من خلالها د. عبدالرزاق التورابي، أستاذ التعليم العالي بالرباط، مختارات من كلام شيخ الطريقة القادرية البودشيشية فضيلة مولاي د. جمال الدين القادري بودشيش، أما المداخلة الرابعة، فقد قدّمها د. العربي السعيدي، أستاذ التعليم العالي بجامعة القاضي عياض بمراكش والمتخصص في علوم القرآن، بعنوان "تقوى الله عزَّ وجلَّ".
وفى فقرة "قراءة في كتاب"، خصصها د. حكيم فضيل الإدريسي- أستاذ التعليم العالي بجامعة الحسن الثاني بالدار االبيضاء وعضو المجلس العلمي المحلي بعمالة الحي الحسني بالمدينة ذاتها- لتقديم فقرة جديدة من "قواعد التصوف" للشيخ أحمد زروق.
وتخلَّلت هذه الليلة الروحية وصلات من السماع والمديح الصوفي لمنشدين من المغرب وخارجه، شنَّفوا مسامع المتابعين، مع مشاركة المجموعة الوطنية للطريقة القادرية البودشيشية للمديح والسماع، والمجموعة المحلية للسماع بزاوية مدينة سَلا وبرعمات الطريقة بمداغ.
خلال هذه الأمسية الروحية تم عرض شريط فيديو، يخص سيرة الفيلسوف والمفكر طه عبدالرحمن تطرّق فيه لمساره العلمي ولفضل صحبة أهل الله في ما وصل إليه من نجاح في ميدانه العلمي.
واختتمت أطوار هذا السمر الروحي بفقرة "من كلام القوم"، خصَّصها إبراهيم بن المقدّم لعرض مختارات من كلام العارف بالله عبدالقادر الجيلاني، تلاها بعد ذلك برفع الدعاء الصالح لملك البلاد والعباد وللبشرية جمعاء.
اترك تعليق