قدر الله العلم والعلماء وجعلهم هداية ونورًا يهتدي الناس به فلا يقعون في الزلل. وقد قال ابن القيم رحمه الله: إن العلماء بمنزلة النجوم في السماء، كما أشار الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله:
"الناس أحوج إلى العلم منهم إلى الطعام والشراب؛ لأن الطعام والشراب يحتاج إليه في اليوم مرتين أو ثلاثاً، والعلم يحتاج إليه في كل وقت" اهـ.
وأكد الحافظ ابن حجر أن قبض العلماء مصيبة عظيمة:
"أن ذهاب العلم يكون بذهاب العلماء" [فتح الباري].
وقال النبي ﷺ:
"إنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بقَبْضِ العُلَمَاءِ، حتَّى إذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فأفْتَوْا بغيرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا" [صحيح البخاري].
"وَلَا تُعَجِّلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ ۖ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا" طه: 114).
_ يُقرن الله شهادة العلماء بشهادته وشهادة الملائكة في قوله تعالى
"شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ" (آل عمران: 18).
_ الخشية فهم أكثر الناس خشية من الله لمعرفتهم عظمته وقدرته
يقول تعالى "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ"
وقد رحل عن عالمنا أمس الدكتور زغلول النجار عن عمر ناهز 92 عامًا، بعد مسيرة علمية حافلة، ربط فيها بين الإعجاز العلمي في القرآن والعلوم الطبيعية بأسلوب أكاديمي مميز، تاركًا بصمة كبيرة في الدراسات القرآنية.
اترك تعليق