يظل المسلم مُطمئناً مادام يرسخ إيمانه بأن الميزان الالهى لا يميل عن الحق والانصاف فمن الصفات الثابتة والأبدية في حق الله تعالى أنه الحكمُ العدلُ المُقسط البصير، فهو سبحانه لا يظلم الناس مثقال ذرة، قال الله تعالى:
﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾ يونس: 44
وقال تعالى:
﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ النساء: 40
وبيَّن الإمام البقاعي رحمه الله أن التأهل لهذا الدعاء يتطلب من صاحبه ملازمة الحق في قوله وفعله، حتى يكون دعاؤه صادقًا من قلب يطلب الإنصاف لا الانتقام.
وقال قتادة رحمه الله: كان الأنبياء عليهم السلام يقولون: رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ ﴿الأعراف: 89﴾.
اترك تعليق