اليسر قاعدة أصولية في الشرع الشريف، وينسحب تطبيق تلك القاعدة على كافة المسائل، وعلى رأسها العبادات، وبالخصوص في شأن المريض، فلم يجعل الله عليه من حرجٍ ما دام غير مستطيع، لتجنب حصول الضرر.
فالإنسان، وفقًا للقواعد الفقهية، يُصلي حسب قدرته، فإن استطاع أن يقوم قام، وإن لم يستطع صلى جالسًا، فـ الاستطاعة والقدرة هما معيار القيام بالعمل.
هل عدم تحريك اللسان والشفتين في الصلاة يُبطلها؟ وفي ذلك قال العلماء: إن الأصل أن قراءة الفاتحة وسائر القراءة لا تكون إلا بتحريك اللسان، حتى يُسمع القارئ نفسه، فحتى يكون منه قراءة صحيحة، لابد من النطق بالحروف التي تُسمع.
فيما أفادت دار الإفتاء أن القراءة بالنسبة للمريض في الصلاة قال فيها الأئمة الثلاثة الشافعي ومالك وأحمد:
إن المريض إذا لم يقدر على شيءٍ من أفعال الصلاة إلا بأن يُشير بعينه أو يلاحظ أجزاءها بقلبه، وجب عليه ذلك، ولا تسقط عنه الصلاة ما دام عقله ثابتًا.
اترك تعليق