تتبعُ التاريخ يُوضح مدى حبّ المصري للحياة والنجاح مهما كانت الكبوات والصعاب، فهو لا يستسلم للظروف، بل يجعل منها دافعًا للمضي نحو المعالى وربى التقدم.
ومن شواهد هذا التحدي لمحيط الظروف مهما بلغت قسوتها، ما تُقدِم عليه مصر اليوم من افتتاح صرح المتحف المصر الجديد لخدمة الإنسانية، ونشر قيم الجمال والعلم والسلام، وفقًا لما أكده وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري.
وقدم الأزهري خالصَ التهنئة إلى رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي وإلى الشعب المصري بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن هذا الحدث الاستثنائي يُعيد الوعي الإنساني إلى روح مصر الخالدة، ويجعل من أرض الكنانة مركزًا لإشعاع الحضارة والجمال والإبداع عبر العصور.
وأشار إلى أن هذا الصرح العالمي ليس مجرد تدشينٍ لمتحفٍ عظيمٍ يحتضن آثار الأجداد، بل هو تجديدٌ لرسالة مصر الحضارية والروحية التي علّمت الدنيا معنى البناء والعمران، وجمعت بين العقل الذي يُبدع، والروح التي تُعمِّر، والذوق الذي ينهض بالجمال الإنساني في أسمى صوره.
ولفت إلى أن قوة الإرادة عند الإنسان المصري سمةٌ لازمةٌ له، متكررةٌ في مختلف مراحل تاريخه، وتلوح في تصرفاته ومواقفه عبر الزمن؛ فهو يحمل في داخله جذوةً لا تنطفئ من حبّ الحياة والنجاح، مع القدرة على تحويل ذلك إلى فعلٍ يُشِيع الأمل في مختلف مجالات نشاطه.
اترك تعليق