رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
- بالأزرق والأخضر.. تفاصيل الاجتماع الفني لمباراة بيراميدز وأهلي جدة
- بالأزرق والأخضر.. تفاصيل الاجتماع الفني لمباراة بيراميدز وأهلي جد
- بالأزرق والأخضر.. تفاصيل الاجتماع الفني لمباراة بيراميدز وأهلي جد
- بالأزرق والأخضر.. تفاصيل الاجتماع الفني لمباراة بيراميدز وأهلي جد
- "بابا" عمرو دياب تحقق 100 مليون مشاهدة وتتصدر تريند يوتيوب لشهرين
خلال الاحتفالات بميلاد النبي ﷺ:
محبة النبي ﷺ شرط أساسي لكمال الإيمان وبرهانها الحقيقي
في إطار احتفاء الجامع الأزهر الشريف بذكرى المولد النبوي الشريف، وتحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ. د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، واصل الجامع عقد أمسياته الدينية، حيث أقام اليوم السبت أمسية جديدة تحت عنوان: «صدق محبة النبي صلى الله عليه وسلم»، حاضر فيها فضيلة أ. د/ حسن القصبي، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، وقدمها الأستاذ علي حامد، عضو المركز الإعلامي للأزهر.
أكد فضيلة الدكتور حسن القصبي أن محبة النبي ﷺ ليست مجرد عاطفة في النفوس، بل هي حقيقة راسخة في قلوب المسلمين، فمن خلاله ﷺ تعرفوا على خالقهم سبحانه وتعالى، ومن خلاله ﷺ عرفوا الطريق المستقيم، كما أن طبيعة الإنسان الفطرية تميل إلى حب كل من يقدم له معروفًا، وإذا نظرنا بعين العقل، سنجد أن النبي ﷺ هو صاحب الفضل الأكبر على هذه الأمة بعد الله سبحانه وتعالى، فالنبي ﷺ هو من أخرج البشرية من ظلمات الجهل والضلال إلى نور الهداية والعلم، وبدون رسالته، كانت الإنسانية ستظل غارقة في جاهليتها إلى يوم الدين، لذلك، فإن محبته ﷺ ليست نتيجة لتلك النعمة العظيمة التي أسداها للبشرية جمعاء.
وأوضح فضيلة الدكتور الحسن القصبي أن محبة النبي ﷺ ليست مجرد شعور، بل هي تتطلب برهانًا عمليًا ودليلاً ملموسًا، هذا الدليل يتجلى في السير على نهجه ﷺ والاقتداء بسنته الشريفة، ويأتي على رأس هذه الضوابط التي تبرهن على حب النبي ﷺ، الامتثال التام لأوامره ﷺ واجتناب نواهيه ﷺ في كل شؤون حياتنا، لأن الحب الصادق يدفع المحب إلى معرفة كل شيء عن محبوبه، وهذا ما يجعلنا نسعى لفهم سيرته وأخلاقه وتعاليمه ﷺ، كما أن ادعاء المحبة دون دليل عملي على هذه المحبة هو مجرد ادعاء أجوف، وهو ما يميز الصادقين في محبتهم عن المدعين.
في نهاية الأمسية، أكد الأستاذ علي حامد، على أن الحديث عن النبي محمد ﷺ هو حديث عن الرحمة الإلهية المهداة للبشرية جمعاء، فلقد جاءت رسالته لتكون منارة شاملة، تهدي الناس إلى الصلاح في الدنيا والفلاح في الآخرة، ومن أسمى مظاهر رحمته ﷺ أنه اختار لأمته أيسر الطرق للوصول إلى الله سبحانه وتعالى، ليحبب إليهم الإيمان، وهذا التيسير الذي اختاره النبي ﷺ لأمته ليس دعوة للتراخي، بل هو دعوة إلى الالتزام الصادق والمحبة الخالصة للنبي ﷺ، وهذه المحبة ليست مجرد عاطفة، بل هي شرط أساسي لكمال الإيمان، كما ورد في حديثه الشريف.
اترك تعليق