هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

قلة التوفيق مرهونه بأمرين

من علامات التوفيق أن يوفقك الله لخدمة الناس والسعي لقضاء حوائجهم وتفريج كرباتهم، وبذل المعروف إليهم، وهذه نعمة لا تتيسر لكل أحد، وأحب الخلق إلى الله أنفعهم لخلقه، من خلال جاهه، أو من خلال ماله، أو من خلال منصبه، أو حتى بشفاعته لهم.. فهذا من أحب الناس إلى الله.
وقد روى الطبراني في معجمه الأوسط والصغير عن ابن عمر رضي الله عنهما: (أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! أيُّ الناس أحبُّ إلى الله؟ فقال: أحبُّ الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحبُّ الأعمال إلى الله عز وجل، سرور تدخله على مسلم، تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخ في حاجة، أحبُّ إلي من أن أعتكف في هذا المسجد، يعني مسجد المدينة شهرا).


قال ابن_القيم - رحمه الله -: قلةُ التوفيق، وفسادُ الرأي، وخفاءُ الحقِّ، وفسادُ القلبِ، وخُمولُ الذِّكْر، وإضاعةُ الوقت، ونفرةُ الخلق، والوحشةُ بين العبد وبين ربِّه، ومنع إجابة الدعاء…تتولَّدُ من المعصية والغفلة عن ذكر الله..

والقلب محل التقوى وموضعها كما قال صلى الله عليه وسلم: (التقوى ههنا) وأشار إلى قلبه.. وهو كذلك سيد الأعضاء، ومكانه من بقية الجوارح بمنزلة الملك من الرعية، فصلاحها كلها مرهون بصلاحه، وفسادها مبني على فساده، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً، إذا صَلَحَتْ، صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وإذا فَسَدَتْ، فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، ألا وهي القَلْبُ)[متفق عليه].





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق