الصدق ليس مجرد ضربا من الأخلاق فحسب، بل هو قيمة عُظمى في الإسلام، وركيزة أساسية لبناء الفرد والمجتمع. فمن تحلى به، كُتب عند الله من الصادقين، ونال رضا الله في الدنيا والآخرة.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة... وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار"رواه البخاري.
أكد الدكتور أسامة الأزهري،وزير الاوقاف ، أن الصدق من مناقب الإسلام الكبرى، وهو أساس الأخلاق التي جاء بها الإسلام.
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور محمد شامة، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، والقائم بأعمال الأمين العام لـ"بيت العائلة المصرية"، أن القرآن الكريم مدح الصادقين في أكثر من خمسين موضعًا، ومن أبرزها قوله تعالى:
" لِّيَجۡزِيَ ٱللَّهُ ٱلصَّٰدِقِينَ بِصِدۡقِهِمۡ "..سورة الأحزاب: 24
وقوله تعالى:
﴿ هَٰذَا يَوۡمُ يَنفَعُ ٱلصَّٰدِقِينَ صِدۡقُهُمۡۚ لَهُمۡ جَنَّٰتٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ ﴾ سورة المائدة: 119
ولفت شامة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من الكذب ومن الفتوى أو المشورة بغير علم، فقال:
"من أفتى بغير علم كان إثمه على من أفتاه، ومن أشار بعلم وهو يعلم أن الرشد في غيره فقد خانه"
رواه أبو داود.
وأكد الصدق لا يقتصر على ألقول فحسب، بل هو منهج حياة، يشمل الأمانة في النية، والوفاء بالعهد، والنصح للناس.
اترك تعليق