هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

فوائد الدرس الأول لفضيلة الأستاذ الدكتور أحمد معبد عبد الكريم

شرح مقدمة كتاب "الجرح والتعديل" يوضحه الدكتور أحمد معبد

من فوائد «مقدمة الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم، أن ما ذكر فيها من معلومات فإنها مسندة إلى قائليها، ولا يُوجد ذلك غالبًا في الكتب الفرعية، وتظهر أهمية ذلك عند الاختلاف بين الأقوال فنرجح بينهما بعد دراسة الأسانيد إلى قائليها، خاصة إذا رواه ابن أبي حاتم بلاغًا، فيقول: بلغني عن فلان، فيكون ذلك ضعيفًا إذا عارضه غيره وصح عنه.


ويوضح فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد معبد عبد الكريم -عضو هيئة كبار العلماء- مِنْ فوائد الدرس الأول لفضيلته  بالجامع الأزهر الشريف في مقدمة كتاب "الجرح والتعديل" أن مِنْ فوائد المقدمة  اشتمالها على بيان مراتب الجرح والتعديل وبيان حكم أحاديثهم، خاصة مرتبة الصدوق، وحكم حديثه، وأنه داخل في مرتبة الاحتجاج كالصحيح، وصَرَّح ابن أبي حاتم بأنَّ هذا هو قول جهابذة المتقدمين، وهذا لا يوجد في مبحث الجرح والتعديل من كتب المصطلح.

ويوضح فضيلة الدكتور أحمد معبد عبد الكريم أنه بدأ ابن أبي حاتم كتابه بالحديث عن رأس الإسناد، وهو النَّبي صلى الله عليه وسلَّم، ثم الكلام على الصحابة، ثم التَّابعين، وهذا يفيد ضمنًا لتأييد نظرية التخريج على المتابعات الأتم فالأقل.

كما أطلق ابن أبي حاتم لفظ الصحة في المقدمـة وأراد بها الصحيح والحسن، وهو ما جعل ابن خزيمة وابن حبَّان وغيرهما إدخال الحسن في مراتب الصحيح.

و أسند ابن أبي حاتم في مقدمة كتابه عن أبي حنيفة أنَّه كتب مرويات إبراهيم بن طهمان عن أبي حنيفة رضوان الله عليه، وهذا مِمَّا يُؤكِّد أن السُّنَّة قد كُتِبَت في القرون الأولى على خلاف ما يَدَّعيه البعض، وإن كان الأغلب في طبيعة زمانهم الاعتماد على الحفظ أكثر من الكتاب.

وآشار فضيلة الدكتور أحمد معبد عبد الكريم أنه قدَّم محمدُ بنُ الحسن - وهو مِنْ أخص تلاميذ أبي حنيفة – مالكَ بنَ أنسٍ على أبي حنيفة في الفضل والعلم بالكتاب والسُّنَّة، وقد شاهدهما، وروى عنهما، وهذا التقديم يُفيد في التَّرجيح عند الاختلاف بينهما في الجرح والتعديل، وفي العلل، مع ثبوت الإمامة والتوثيق والتَّعديل لهما كما يُستفاد من فعل محمد بن الحسن هذا نبذ الهوى والتَّعصب.

ويوضح فضيلة الدكتور أحمد معبد عبد الكريم مقدمة كتاب "الجرح والتعديل" عناصر الفروق المطلقه فى نقاط..كالآتي 

- هناك فرقٌ بين مُطلق الوهم والخطأ، وغلبة الوهم والخطأ، فالأول يُؤَثِّر في حفظه وضبطه، وأمَّا مَنْ غلب وهمه فحديثه شديد الضعف.
-هناك فرق بين الوهم والغلط في اللغة، وليس بينهما فرق في اصطلاح المحدثين في الجرح والتَّعديل، فكلاهما في مرتبة واحدة.
- نَصَّ ابنُ أبي حاتم في مقدمة كتابه على كتابة حديث الضعيف في الآداب والفضائل والمواعظ والتَّرغيب والتَّرهيب، دون الحلال والحرام.
- المرتبة الأولى والثَّانية مِنْ مراتب الجرح والتعديل عند ابن أبي حاتم حديثهما صحيحٌ، إلا أنَّ أصحاب المرتبة الأولى مُقَدَّمون على أصحاب المرتبة الثانية عند الاختلاف.

-شرط وصف الرَّاوي بالكذب عدم الاختلاف بين النَّقاد في الحكم عليه بالكذب، وأمَّا عند الاختلاف بينهم فنُعمل قرائن التَّرجيح بينهما، وتطبيق قواعد أهل هذا الفن.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق