هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

هل تعتد الزوجة إذا مات عنها زوجها قبل الدخول؟ دار الإفتاء توضح

العدة هي مدة تتربص فيها المرأة لمعرفة براءة رحمها، أو للتعبد، أو لحزنها على زوجها، وهي من الأحكام الشرعية التي تُعنى بتنظيم العلاقة الزوجية حتى بعد انقطاعها  لاي سبب. فهي ليست مجرد فترة انتظار، بل هي عبادة والتزام بحكم الله، ووسيلة لصون الأنساب، وإظهار الاحترام للميثاق الغليظ الذي جمع بين الزوجين، ولو لم يتم الدخول أو الخلوة بينهما.

 


عبر موقعها الرسمي على الانترنت نشرت دار الإفتاء المصرية فتوى جاء فيها: زوج عقد زواجه على امرأة، ومات عنها قبل أن يدخل أو يختلي بها. وطلب السائل بيان المدة التي تعتدها هذه الزوجة.

أوضحت دار الإفتاء أن المقرر شرعًا أن الزوجة التي يتوفى عنها زوجها بعد عقد صحيح يجب عليها أن تعتد بأربعة أشهر وعشرة أيام؛ لقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا﴾ [البقرة: 234]، سواء كانت الزوجة مدخولًا بها، أم لم تكن مدخولًا بها، وسواء أكانت من ذوات الحيض أم لم تكن؛ لأن هذه العدة إنما هي لإعلان الحزن على زوال نعمة الزواج بالموت.

وهذه المدة تحتسب بالأشهر القمرية ولو نقصت أيام بعضها عن ثلاثين يومًا إذا كانت الوفاة قد حدثت في أول جزء من الشهر، أما إذا كانت الوفاة قد حدثت بعد مضي جزء من الشهر فإنها تحتسب بالأيام مائة وثلاثين يومًا كاملة، وهذا عند أبي حنيفة، وقال الصاحبان: تحتسب الأشهر الثلاثة المتوسطة بالأهلة، أما الشهر الأول الناقص فتكمل أيامه من الأخير ثلاثين يومًا ثم يزاد عليه عشرة أيام كاملة.

وعلى ذلك: فيجب على زوجة المتوفى المذكور أن تعتد بأربعة أشهر وعشرة أيام، ولا تأثير لدخول زوجها بها وعدم دخوله على الإيجاب المذكور.

والله سبحانه وتعالى أعلم.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق