هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

ظاهرة الانسحاب التربوي في البيوت..استسهال أم ضغوط حياتية؟

ظواهر عدة شهدها مجتمعنا الآونة الأخيرة يُلاحظ فيها غياب الدور التربوي من الأباء تجاه الأبناء،ودومًا يكون التعليق الأول على ارتكاب مثل هذه الظواهر:أين أبائهم؟ولماذا لا يؤدون رسالتهم التربوية؟.


تلك الظاهرة تطرح تساؤل هل غياب الدور التربوي للأباء تجاه أبنائهم بسبب الاستسهال وعدم تحمل المسئولية أم بسبب الضغوط الحياتية والانغماس فى السعي من أجل لقمة العيش!.

يؤكد الدكتور محمود الهوَّاري، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الدِّيني بمجمع البحوث الإسلاميَّة أن الإسلام أولى الأطفال عناية فائقة،و أن تربية الأبناء في التصور الإسلامي ليست وظيفة عابرة؛ وإنما هي مهمة دينية وقومية، تستوجب من الأبوين استحضار الرسالة، والقيام بواجب الرعاية والرشد.
 
وحذر من تفشي ظاهرة الانسحاب التربوي في البيوت؛ إذ استقال بعض الآباء والأمهات عن عمد من أداء رسالتهم، إما استسهالا، وإما تهربا من المسئولية.

كما شدد على أن الضغوط الحياتية -على شدتها- لا تبرر هذا التخلي؛ فالمسئولية التربوية لا تسقط بالتعب أو الانشغال؛ بل تحتاج إلى صبر ومثابرة ويقظة ضمير، وأنه ليس من الرحمة أن نؤمن لأطفالنا الطعام ونحرمهم الحنان والتوجيه.

فى ذات السياق يُشير الدكتور شوقي علام المفتي السابق إلى إن متابعة الأبناء على وسائل التواصل الاجتماعي من الضروريات التربوية المعاصرة من أجل الإرشاد والتوجيه وليست من باب فرض سيطرة الآباء على الأبناء ولكن من باب المسئولية التربوية لحمايتهم وتوجيههم نحو المعلومات المفيدة والأفكار النافعة.

وشدد فضيلته على ضرورة التنوع فى أساليب التوجيه والإرشاد وذلك باستخدام الذكاء والحكمة عند التعامل مع الأبناء حتى لا يؤدي الأمر إلى نفورهم، ولو تطلب الأمر الرجوع للمتخصصين في التربية.
ويسعنا أن نتذكر وصية الرسول صلى الله عليه وسلم فى تربية الأبناء حيث قالﷺ:"مَن لا يَرْحم لا يُرْحم".





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق