هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الدكتور مُحمد ابو موسى :الطاعة ستر فلا تفضحوا انفسكم بالمعاصى

الله تعالى يَغَار، وغيرتُه تعالى أن ينتَهِكَ العبدُ ما حرَّم الله عليه وكذلك ورد فى الصحيح "إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ حَيِيٌّ سَتِيرٌ يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسِّتْرَ"

 

وفى ظل ذلك أكدت دار الافتاء أن الجهرُ بالذنب مذموم لانه يهتك ستر المسلم مُشبرة الى أن ذلك ليس تحفيزاً للعبد على المعصية وانما فتحُ لباب التوبة من الله تعالى على العباد وتطهيراً لقلوبهم ولأن الجهر بالمعصية استخفافاً بحق الله تعالى والستر فيه السلامة من هذا الاستخفاف وفيه تهيئة للشعور بالندم والتوبة وتفويت على هتك الستر فى الدنيا 

   _وفى شأن الستر قال الدكتور محمد ابو موسى من عُلماء الازهر الشريف _  حين فكَّرتُ في أن الله - تعالى - لم يُعاقب أبانا وأُمَّنا حين أكلا من الشجرة إلَّا بأن بَدَتْ لهما سَوْءاتُهما وطَفِقَا يَخصِفان عليهما مِن ورق الجنَّة، فَطِنتُ إلى أن الطاعة سَتْر، وأن المعصية مَنعٌ للسَّتر، وأدركتُ أن الحقَّ يقول لنا: استُروا أنفسَكم بالطاعات، ولا تَفضَحُوها بالمعصية.

 وحين أسمعُ دعاءَ الصَّالحين بالسَّتر لا أفهمُ منه إلَّا معنًى واحدًا؛ هو البُعْدُ عن المعصية، أي: اجعلْ سِترًا بيني وبين المعصية، اجعلْ حجابًا بيني وبين المعصية.

 ويُذكرُ أنه قد جاء في "الصحيح" إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يُدْنِي مِنْهُ الْمُؤْمِنَ، فَيَضَعُ عَلَيْهِ كَنَفَهُ وَيَسْتُرُهُ مِنَ النَّاسِ، فَيَقُولُ: أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ أَيْ رَبِّ، حَتَّى إِذَا قَرَّرَهُ بِذُنُوبِهِ وَرَأَى فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ قَدْ هَلَكَ، قَالَ: فَإِنِّي قَدْ سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا وَأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ»

 




تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق