وللشهادة فى الاسلام لها منزلة عظيمة فقد كانت أُمنية للنبى صل الله عليه وسلم ذكرها ابن حبان فى حديثه فى قولهﷺ"وَلَوَدِدْتُ أَنِّي أُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ أُحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ ثُمَّ أُحْيَا، ثُمَّ أُقْتَل"
و مِن الشهداء
_ من لا يغسل ويدفن في ثيابه، وهو قتيل المعركة فى سبيل الله
ثانيا: من يغسل ويكفن، وهو:
_ المقتول ظلمًا.
_ من مات بالحوادث الخطيرة، كالحرق والغرق.
_ من مات بالأمراض الخطيرة، كالطاعون وذات الجنب.
_ من مات في الأحوال الخطيرة، كالمرأة تموت في الولادة والنفاس.
وقد افادت الافتاء المصرية _انه من المقرر أن الشهداء على ثلاثة أقسام؛ الأول: شهيد الدُّنيا والآخرة: الَّذي يُقْتَل في المعركة والدفاع عن الأوطان، وهو المقصود من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قاتلَ لِتَكُونَ كلِمةُ اللهِ هيَ الْعُليا فهوَ في سبيلِ اللهِ»
_والثاني: شهيد الدُّنيا: وهو مَن قُتِلَ كذلك، ولكنه قُتِلَ مُدْبِرًا، أو قاتل رياءً وسُمعةً، ونحو ذلك؛ فهو شهيد في الظاهر وفي أحكام الدنيا.
والثالث: شهيد الآخرة: وهو مَن له مرتبة الشهادة وأجر الشهيد في الآخرة، لكنه لا تجري عليه أحكام الشهيد من النوع الأول في الدنيا مِن تغسيله وتكفينه والصلاة عليه؛ وذلك كالميِّت بداء البطن، أو بالطَّاعون، أو بالغرق، أو الهدم، ونحو ذلك، وهذه تُسمَّى بالشهادة الحُكْمية.
واستندت فى ذلك على ما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: المَطعُونُ، والمَبطُونُ، والغَرِيقُ، وَصَاحِبُ الهَدمِ، والشَّهِيدُ في سَبِيلِ اللهِ» أخرجه الشيخان.
وسبب نيل هذه الأصناف أجر الشهادة في سبيل الله وفقاً لاهل العلم ما تلاقيه من شدّة عند الموت_ قال ابن حجر" هذه كلها ميتات فيها شدة تفضل الله على أمة محمد صلى الله عليه وسلم بأن جعلها تمحيصا لذنوبهم، وزيادة في أجورهم يبلغهم بها مراتب الشهداء (فتح الباري لابن حجر (6/44).
اترك تعليق