ورد فى الاثار الصحيحة عن السيرة النيوية وفقاً لدار الافتاء_ما يدلُ على ان الله تعالى لم يشأ أن يَدَعَ رسوله الكريم -والذي اصطفاه مِن خَلقه- غرضًا للوساوس الشيطانية التي يتعرض لها كل إنسان
وإنما طهّر قلبه ونقّاه حتى يرتقي إلى درجة كمال الرسالة الخاتمة.
ولذلك ذُكرن حادثة شقُ الصدر عن النبى صل الله عليه وسلم مرتين وفقاً للافتاء
_الاولى وهو فى سن الثالثة عند مرضعته حليمة السعدية فى الصحراء والتى مكث معها فى الصحراء حتى الخمس الاولى من عمره الشريف صل الله عليه وسلم
ففي السنة الصحيحة عن أنس رضي الله عنه: "أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه وَسَلَّمَ أَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ الْسَلاَمُ وَهُوَ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ، فَأَخَذَهُ فَصَرَعَهُ، فَشَقَّ عَنْ قَلْبِهِ، فَاسْتَخْرَجَ الْقَلْبَ، فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً، فَقَالَ: هَذَا حَظُّ الشَّيْطَانِ مِنْكَ، ثُمَّ غَسَلَهُ فِي طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ بِمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ لَأَمَهُ، ثُمَّ أَعَادَهُ فِي مَكَانِهِ، وَجَاءَ الْغِلْمَانُ يَسْعَوْنَ إِلَى أُمِّهِ -يَعْنِي ظِئْرَهُ- فَقَالُوا: إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ قُتِلَ، فَاسْتَقْبَلُوهُ وَهُوَ مُنْتَقِعُ اللَّوْنِ" رواه مسلم.
_الثانية فى الخمسين من عُمره صل الله علسه وسلم
فعن مالك بن صعصعة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حدثهم عن ليلة أسري به، قال: «بَيْنَمَا أَنَا فِي الحَطِيمِ، -وَرُبَّمَا قَالَ: فِي الحِجْرِ- مُضْطَجِعًا، إِذْ أَتَانِي آتٍ، فَقَدَّ» قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «فَشَقَّ مَا بَيْنَ هَذِهِ إِلَى هَذِهِ -مِنْ ثُغْرَةِ نَحْرِهِ إِلَى شِعْرَتِهِ-، فَاسْتَخْرَجَ قَلْبِي، ثُمَّ أُتِيتُ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوءَةٍ إِيمَانًا، فَغُسِلَ قَلْبِي، ثُمَّ حُشِيَ ثُمَّ أُعِيدَ..» رواه البخاري.
العلماء وحادثة شقُ الصدر
ويُذكر ان بعض العُلماء ذهبوا الى انه تم شق صدر النبى صل الله عليه وسلم ثلاثة مرات
_الاولى فى طفولتهﷺ لاخراج العلقة التى كانت فى صدره واستخراجها لتطهير حظ الشيطان منه
_الثانية عند المعراج ..حيث تكرر شق صدره الشريف صل الله عليه وسلم
ففي البخاري: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فُرِجَ سَقْفُ بَيْتِي وَأَنَا بِمَكَّةَ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَفَرَجَ صَدْرِي، ثُمَّ غَسَلَهُ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ جَاءَ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مُمْتَلِئٍ حِكْمَةً وَإِيمَانًا فَأَفْرَغَهَا فِي صَدْرِي، ثُمَّ أَطْبَقَهُ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَعَرَجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ ... إلخ.
_تكرار حادثة شق الصدر عند بعثته صل الله عليه وسلم _ زِيَادَةً فِي إِكْرَامِهِ لِيَتَلَقَّى مَا يُوحَى إِلَيْهِ بِقَلْبٍ قَوِيٍّ فِي أَكْمَلِ الْأَحْوَالِ مِنَ التَّطْهِيرِ.
وحول الحكمة ان يكون هذا التطهير مادياً ظاهراً غير معنوياً _قال العُلماء حكمة هو يعلمها، ولا يسأل عما يفعل، ولم نقف على كلام لأهل العلم في بيان هذه الحكمة، ولعل الحكمة هي إظهار كرامة هذا النبي الكريم على الله تعالى، وعنايته به، فإنه لو أزال تلك العلقة بدون إرسال الملك وشق الصدر لربما خفيت على الناس هذه الكرامة، وهذا التطهير.
دعوة ابينا ابراهيم وبُشرى عيسى عليه السلام.. محمد ﷺ
ولد الهدى"3"نسبه الشريفﷺوطيب معدنه
محمدﷺنشأ يتيماً واختلف العلماء فى اخبار علامات مولده
شق صدر النبي ﷺعصْمَةِ مِنَ الشَّيْطَانِ وتَأَهَّبَ لِلْمُنَاجَاةِ
اترك تعليق