ان المؤمن الحق لا يتسرب اليأس الى قلبه لعلمه وان احاطت به المحن والبلايا لثقته فى ان الله تعالى حكيم عليم كما لا ينسى ان المنح لا تأتى الا من رحم المحن وان الذنوب والخطايا احد اسباب ما يقع على الانسان من بلايا
والله تعالى يقول فى ذلك "وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ" الشورى: 30
وهذا يدفع المسلم الى ان يكون ذكاراً شكاراً كثير الاستغفار والتوبة
وقد اكد العلماء ان رأس الحكمة الا يتمنى الانسان البلاء ظناً منه انه قادراً عليه فقد ورد نهيه صل الله عليه وسلم عن ذلك وسؤاله العفو والعافية منه وقال صل الله عليه وسلم تعوذوا بالله من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء. "
وهناك من الدعاء والاذكار المأثورة عنه صل الله عليه وسلم لدفع الابتلاء وسؤال العافية ومنها
_ دعاءه -صلى الله عليه وسلم- :"كانَ مِن دُعَاءِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ
_ وقال صل الله عليه وسلم من قال"بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم. ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء حتى يصبح، ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء حتى يمسي.
_وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمها " "اللهمَّ إنِّي أسألُك من الخيرِ كلِّه عاجلِه وآجلِه ما علِمتُ منه وما لم أعلمُ ، وأعوذُ بك من الشرِّ كلِّه عاجلِه وآجلِه ما علِمتُ منه وما لم أعلمُ .
اللهمَّ إنِّي أسألُك من خيرِ ما سألَك به عبدُك ونبيُّك ، وأعوذُ بك من شرِّ ما عاذ به عبدُك ونبيُّك .
اللهمَّ إنِّي أسألُك الجنةَ وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ ، وأعوذُ بك من النارِ وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ ، وأسألُك أنْ تجعلَ كلَّ قضاءٍ قضيتَه لي خيرًا" رواه أحمد وابن ماجه وصححه الألباني.
ونذكر ان من فقه الدعاء الذى حثت عليه الاثار النبوية الالحاح فى الدعاء حسن الظن بالله تعالى والثفة التامة بأجابته سبحانه _وعدم العجلة والتعجل بالاجابة _وعدم اليأس من رحمته تعالى بأن يقول دعوت فلم يستجب لى _و اخيراً تحرى المأثورات من اقوال النبى صل الله عليه وسلم فى الدعاء
اترك تعليق