يوضح لنا فضيلة الشيخ عبد الحميد السيد الأمانة المساعدة للدعوة والإعلام الديني حكم الحديث مع النساء الأجانب من خلال مواقع التواصل الاجتماعي الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد؛فمن المعلوم أن هناك مقاصد ترعاها الشريعة، ومنها: حفظ العِرْض، فيجب حفظ العِرْض بكل الوسائل التي تمنع هتكه، وقد جُبِلت المرأة على الحياء والتستر والاحتشام، ولا يخفى على ذي بصيرة المفاسد والشرور الناتجة مِن جراء الانفتاح على هذا العالم الافتراضي مِن مضيعةٍ للوقت، وفتحِ ذريعةِ الفتنة، وقد حذر النبي ﷺ من ذلك، فقد روى البخاري ومسلم عن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- عن النبي ﷺ قال: " ما تركتُ بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء
حيث إنَّ كلًّا مِن المتحادثين يتجمل للآخر بما ليس فيه، وربما رققت المرأة صوتها فيطمع الذي في قلبه مرض كما قال تعالى: "فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ"، فكم من البيوت خربت، وكم من الأبناء شردوا جراء هذه المحادثات، وربما ساء الأمر فتخطى حد المعقول وعليه: فلا يجوز إجراء مثل تلك المحادثات إلا عند الحاجة وبقدرها سدًّا للذرائع ودرءًا للفتنة.
والله أعلم.
اترك تعليق