قال الدكتور عطية لاشين استاذ الفقه المقارن بجامعة الازهر_التلوّن من صفات المنافقين فهم مخادعون متآمرون ، أصحاب مكرٍ سيئ ، يتصفون بالخسَّة واللُّؤم والجُبن والخبث
واشار الى انهم يتلوَّنون حسب الظروف ، فهم أمام المؤمنين متستِّرون بالإيمان ، وأمام الكافرين وشياطين الإنس يخلعون ذلك الستار عن كاهلهم ، فيظهرون على حقيقتهم الخسيسة .. وهم في كل ذلك إنما يرومون النيل من المؤمنين والإيقاع بهم ، والتحريض عليهم ، وإلحاق أقصى درجات الأذى بهم :
واستشهد على ذلك بقوله تعالى " وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شياطينهم "سورة البقرة - الآية 14
واكد ان المنافقين لا يستطيعون اعلان موقفهم الحقيقيِّ الذي يُواجهون به أهل الإيمان فلا هم قادرون على إعلان الإيمان الصريح الواضح ، ولا هم قادرون على إعلان إنكارهم للحق ، وسبب ذلك هو المرض الذي يتمكَّن من قلوبهم ، فيحرفها عن طريق الإيمان : فالله تعالى يقول "فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ، فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ." وقوله " وإذا خلوا إلى شياطينهم "
ويين ان بعض الخلان شيطان في صورة إنسان ﻻ يطرده عن الاخرين إﻻ الإيمان
وعن بعض المعانى فى الاية الكريمة قال
_ شياطينهم_ اى أصحابهم
_وإذا خلوا إلى شياطينهم* *قالوا إنا معكم _وهو حال المنافقين والعملاء الذين يبحثون عن مصالحهم .
_ وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ...ويقصد فيها أن الخلوات فيها خلاصة الإيمان ففيها أيضاً خلاصة النفاق .
اترك تعليق