يفصلنا وقت قصير بين ذكرى اسرائه صل الله عليه وسلم من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى ومعراجه الى السماء التى رأى فيها ايات ربه الكبرى وما فيها قدرة الله وعظمته من الجنة والنار
فكانت ولاتزال رحلته صل الله عليه وسلم اختباراً لصدق الايمان ولهذا علينا ان نرفع اكف الضراعة لله تعالى نطلب منه الثبات والبصيرة والاستقامة على طريق هديه والانحراف عن طريق الضلال فهو مسعى كل عبد مؤمناً بالله تعالى يعلم انه حق وانه الخالق البارئ وانه المالك لامرى الدنيا والاخرة ولذلك كان من دعائه صل الله عليه وسلم الثبات على دينه وهداه فكان يقول
"يا مُقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ قالَت : فقُلتُ : يا رسولَ اللَّهِ ما أكثرُ دعاءكَ يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ ؟ قالَ : يا أمَّ سلمةَ إنَّهُ لَيسَ آدميٌّ إلَّا وقلبُهُ بينَ أصبُعَيْنِ من أصابعِ اللَّهِ ، فمَن شاءَ أقامَ ، ومن شاءَ أزاغَ . فتلا معاذٌ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا"
اترك تعليق