الاحتفال بالمولد النبوي سنة مشروعة ومستحبة فالاحتفال بهذا اليوم العظيم يعبر عن معاني الوفاء منا نحن المسلمين، ويرسم لنا معالم القدوة كما يذكرنا بأرفع القيم وأسمى المبادئ التي أرسى دعائهما سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
من جانبه أشار الدكتور علي جمعة _المفتي السابق_إلى موقف أبو لهب حينما فَرِحَ بميلاد سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام والتي كانت حاضرة الولادة ثويبة جارية أبى لهب، فجاءت فَرِحَة تقول له أبشر فلقد أتت آمنة بولد، ففرح أبو لهب فأعتقها فإنهم كان إذا جاء لهم بشير أعطوه جائزة، وهل هناك جائزة أحسن من أنه حررها وأعطى لها نفسها.
لفت د.جمعة إلى أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وُلِدَ يوم الاثنين، وأبو لهب في النار بنص القرآن، ولكن كل يوم اثنين يُخَفَّفُ عنه العذاب ويخرج له شيء قليل من الماء ويروى نفسه قليلاً بما فَرِحَ بمقدِمِ النبي عليه السلام ، فما بال المؤمن إذا فرح!.
أكد المفتي الأسبق إن من يحتفل بالمولد النبوي له ثواب من الله تعالى،منوهاً إلى أنه كل الأعمال بين القبول والرفض إلا الصلاة على النبي عليه السلام فهى مقبولة حتى من المنافق والفاسق، لتعلقها بالجناب الأعظم؛قال صلى الله عليه وآله وسلم: (مَنْ صَلَّى عَلَىّ واحِدَة صَلَّى اللهُ عليه عَشْرًا) .
اترك تعليق