فهم الواقع بعيداً عن الخُرافات والدجل من امور منهية العقل الصحيحة ومن الاليات الفاعلة فى الوصول الى صحيح النتائج وتخطى عوائق المُستقبل التى يؤيدها الشرع الشريف
وفى ظل ذلك دعا الدكتور أحمد المسلمانى، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، إلى استقاء أفكار استشراف المستقبل عبر العمليات المنهجية التشاركية القائمة على قواعد علمية، وجمع البيانات وتحليلها، واستضافة العلماء والأكاديميين في كافة المجالات، مؤكدًا استمرار حظر استضافة العرافين والمنجمين في جميع قنوات وإذاعات الهيئة.
وتأتي هذه المنهجية رسالة وعى تنتصر لإعمال العقل، وتدحض الجهل واتباع الخيالات والخرافات، وتؤسس للعلم في قراءة الواقع واستشراف المستقبل، وفق ما أنزله الله تعالى من أوامر ثابتة في القرآن والسنة.
وفي هذا السياق، أعادت فتوى المركز العالمي للفتوى بالأزهر الشريف التأكيد على أن التنبؤ بالغيب من خلال ظواهر الكون أو غيرها يخالف صحيح الدين وينافي مبادئ الإسلام في حفظ النفس والعقل من التغييب بالمسكرات أو وسائل الخرافة، مستشهدة بقول النبي ﷺ:
"كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام".
كما استشهدت بالحديث الشريف لما رأى النبي ﷺ رجلاً يعلق في عضده حلقة من نحاس، فقال:
"وَيْحَكَ مَا هَذِهِ؟"
قال الرجل: من الواهنة لأشفى من مرض أصابني.
فقال ﷺ:
"أَمَا إِنَّهَا لَا تَزِيدُكَ إِلَّا وَهْنًا، انْبِذْهَا عَنْكَ، فَإِنَّكَ لَوْ مِتَّ وَهِيَ عَلَيْكَ مَا أَفْلَحْتَ أَبَدًا" [أخرجه أحمد وغيره].
وأكدت دار الإفتاء أن المنجم لا يملك لنفسه أو لغيره نفعًا ولا ضررًا، وأن اتباعه لا يغني الإنسان من أمره شيئًا سوى تشويش الإيمان وإفساد العقل والقلب، وأن ادعاء علم الغيب هو نوع من الدجل، وإن تحقق منه شيء فهو مصادفة. مستشهدة بقوله تعالى:
"عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا".
اترك تعليق