تسبب نوع الجنين فى حادث مفجع لسيدة حيث أقدم زوجها على قتلها عقب علمه بحملها فى أنثى ولم يكتفى بهذا بل أشعل فيها النيران وألقى بجثتها فى الصحراء..فما حكم الدين فى ذلك؟وما حكم الاعتراض على قدر الله تعالى؟.
أكدت الدكتور آمنة نُصير_أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر_إلى أن هذا التصرف يُخرج الزوج من دائرة الإيمان بما أعطاه الله تعالى.

وأشارت فى تصريح خاص لـ"الجمهورية أونلاين" إلى أن العاطي هو الله تعالى فهو الذى يهب الذكر أو الأنثى فالزوج يحاسب زوجته على أمر ليس لها إرادة فيه فإرادة الله هى النافذة.
لفتت د.نُصير إلى أنه على الإنسان أن يسلم بعطاء الله فى أى شىء،منوهة إلى أن هذه الزوجة فى منزلة الشهداء،وأنه على القضاء أن يقتص من زوجها ليأخذ جزاءه.
فى سياق متصل،أكد الدكتور السيد عصمت_مدير عام بالأوقاف المصرية_إن قتل النفس بغير وجه حق، من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر، وقد نهى الله تعالى عنه في كتابه فقال:وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ [الإسراء:33].

لفت د.عصمت فى تصريحاته لـ"الجمهورية أونلاين" إلى أن الايمان والتقوى يوصلان العبد لمنزلة سامية عند الله تعالى مستشهداً بقوله تعالى:"الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ".
تساءل مدير الأوقاف:" من يُدريك أن هذه الأنثى ترفع شأنك عند الله فى الآخرة،وترفع عنك عذاب النار،فقد تكون أوفى لك من الذكر،قال تعالى:"يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا".
وتابع:"الله حكيم فيما يُعطي،وينبغي على الإنسان أن يكون راضياً لله وراضياً عن الله،فمن رضي الله عنه عفا عنه ومنع عنه العذاب ،وتلك الزوجة نحتسبها عند الله من الشهداء".
اترك تعليق