حفل اسطورى للكباش ورئاسة مصرية للكوميسا ،احداث وفعليات ناجحة تحققها مصر يوم تلو الاخر ،تبعث من خلالها رسائل للعالم انها قادرة على الصمود ومواجهة الصعاب ، حقا ان الدولة المصرية فرضت نفسها بقوة على الساحتين الاقليمية والدولية ،ووضعت اسمها بثبات على الخريطتين الاستثمارية والسياحية ،و الآن لها دور محورى فى تحريك وتوجية الاقتصاد العالمى ، ان هذا التحول الكبير فى الحقيقة جاء نتيجة لجهود كبيرة بذلتها قيادتنا السياسية منذ اللحظة الاولى ،فقد ادار الرئيس عبد الفتاح السيسي البلاد بكل حكمة واقتدار ووصل بها الى مرحلة الامان والاستقرار وتهيئة مناخها العام للاستثمار ،من خلال اصلاحات سياسية واقتصادية كبيرة نالت اشادات جميع دول العالم ومؤسساتها المختلفة للتقيم الاقتصادى والتصنيف الائتماني.
لايجوز ان نختم الحديث دون التطرق لأحتفالية الكباش ورئاسة مصر لتجمع الكوميسا،بالطبع ان قيادة مصر لهذا التكتل الكبير قد يحقق طفرة كبيرة داخل دول الكوميسا ، خاصة على الصعيد الاقتصادى حيث تمتلك مصر امكانيات وخبرات هائلة تستطيع ان تنقلها بالكامل الى دول التجمع ، قبل ان نتطرق الى مزايا واهمية رئاسة مصر للكوميسا ،لابد ان نلقى الضوء على هذا التكتل وتوضيحة ،والقصة ببساطة ان هناك ٢١دولة افريقية من بينها مصر والسودان وكينيا اتفقت فيما بينها على اقامة تكتل اقتصادى تحت اسم "الكوميسا"للتجارة والاستثمار دون حواجز اوعوائق ،بدات فكرة الكوميسا عام ١٩٩١ وتاسست عام ١٩٩٤وانضمت لها مصر عام ١٩٩٨ وتم التفعيل عام١٩٩٩،تستحوذ دول الكوميسا على ثلث مساحة القارة الافريقية ،وتضم ٦٠٠مليون نسمة تقريبا ،تبلغ تجارة التكتل مع العالم ٣٢٤مليار دولار ومع مصر ٢.٧مليار دولار منها ٢مليار دولار صادرات و٧٠٠مليون دولار وردات، من هنا يتضح ان تجمع الكوميسا يمتلك إمكانيات هائلة وثروات طبيعية ضخمة تحتاج الى ادارة حكيمة ورشيدة ،وهو ماتقوم بة مصر خلال فترة رئاستها حيث تنقل جميع خبراتها فى الاصلاح الاقتصادى وتقود التكتل الى معدلات نمو اقتصادى كبير قد يصل الى ٧%من خلال تنفيذ خطة الدولة المصرية للكوميسا ٢٠٢١/٢٠٢٥،فى الحقيقة ان اقتصاد الكوميسا محظوظ برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي حيث لدية رغبة اكيدة ونية صادقة فى تحقيق التكامل الاقتصادى الافريقى ليس على مستوى الكوميسا فقط انما داخل جميع دول القارة ،وهذا كان واضحا منذ البداية حيث حرص الرئيس على التعاون مع افريقيا على مدار السبع سنوات الماضية فى اطار المصالح المشتركة والتكامل الصناعى وليس على الاستحواذ كما تفعل بعض الدول الاخرى وتحقيق مصالح دولة على حساب الاخرى ،بذلك نسطيع ان نقول ان قيادة مصر لهذ التجمع ينقل افريقيا الى قارة منتجة تغزو منتجاتها جميع دول العالم ،قارة تحقق قيمة مضافة لثرواتها وخاماتها الطبيعة .
فى الختام لابد ان نشير الى الحفل الاسطورى لافتتاح طريق كباش بالقصر ،هذا الحدث العالمى الذى يمثل اهم اعمال البنية التحتية للسياحة المصرية و يحول الاقصر الى متحف مفتوح بالتوازى مع متحف مصر الكبير بحضن الاهرامات وباقى المشروعات السياحية الكبيرة ،كل هذه المحاور السياحية تلعب دور اساسى فى صناعة السياحة بمصر والتى تمثل تقريبا ١٥%من اجمالى الناتج المحلى،هذه النجاحات والانجازات الكبيرة تسطيع ان تحقق لنا التنمية الشاملة بفضل الله تعالى.