هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

المنوفية في مواجهة النيل | الفيضان يبتلع أراضي طرح النهر
فيضان النيل في المنوفية | المحافظ : الدولة لن تدخر جهدًا في مساندة المتضررين وحماية المواطنين
فيضان النيل في المنوفية | المحافظ : الدولة لن تدخر جهدًا في مساندة المتضررين وحماية المواطنين

فيضان النيل في المنوفية | المحافظ : الدولة لن تدخر جهدًا في مساندة المتضررين وحماية المواطنين

أعاد فيضان النيل هذا العام الصراع الأزلي بين الإنسان والطبيعة إلى الواجهة، بعدما غمرت المياه عشرات المنازل وأراضي طرح النهر في قرى مركز أشمون بمحافظة المنوفية.
المياه أتلفت المحاصيل الزراعية، وحوّلت تنقل الأهالي إلى مراكب صغيرة، بينما يتمسك المواطنون بأرض ورثوها جيلاً بعد جيل، رغم كونها مخالفة للقانون.


الأهالي يروون المأساة

قال أحد المتضررين:
"المياه دخلت بيوتنا.. العزال كله غرق.. بنخرج بالعوم أو بمركب صغير.. حتى أولادنا بنشيلهم على كتفنا علشان يروحوا المدرسة."

آخرون أكدوا أن محاصيل الذرة والفاصوليا تلفت بالكامل، وأضافوا:
"زرعنا ضاع والفرحة ماتت."

من قرية منشأة جريس، أشار الأهالي إلى أن الفيضان أطاح بالمحاصيل الزراعية، وأغرق البيوت وحظائر الماشية، مطالبين بتوفير مساكن بديلة مؤقتة أو أراضٍ بديلة في أماكن مثل مدينة السادات.

مطالب المتضررين

  • رزق عبد الفتاح: "ما عنديش غير كام قيراط طرح النهر.. راح المحصول وربنا يعوض علينا.. نطالب بأرض بديلة في السادات."
  • محمد شكري فهمي: "كل ما نزرع زرعة البحر يحصدها.. عايزين أرض في أي مكان تاني."

 

المحافظ يتابع الموقف على الأرض

 

توجه اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية إلى جزيرة أبو داوود من قرية جزي بمنوف  التي تأثرت بتداعيات فيضان نهر النيل، وذلك للوقوف على حجم الأضرار ومتابعة جهود الأجهزة التنفيذية في احتواء الموقف واتخاذ ما يلزم من إجراءات عاجلة لحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة بحضور المحاسب خالد النمر السكرتير العام المساعد ، رؤساء مراكز ومدن منوف والسادات.

وجه محافظ المنوفية بتعلية الجسر المؤدي إلى جزيرة أبو داوود من قرية جزي وتزويدة بالإنارة ، حصر كافة الأراضي المتضررة واعفائهم من الايجار السنوي بالتنسيق مع الري ، تقديم كافة أوجه الدعم اللازم للأسر المتضررة ، مشيرا إلى  إن الأجهزة التنفيذية تعمل على مدار الساعه لرفع الجسر وتقديم الدعم اللازم وسرعه  اتخاذ التدابير اللازمة لتأمين المناطق المتضررة، وتقديم الدعم الكامل للأسر التي تضررت جراء الفيضان، مشددًا على رفع درجة الاستعداد القصوى والتنسيق المستمر بين الوحدات المحلية والجهات المعنية لضمان سرعة الاستجابة لأي طارئ.

وأشار إلى أن المحافظة نفذت بالفعل عددًا من الإجراءات الاستباقية للتعامل مع الموقف وضمان استمرار حركة المواطنين بين القرى والمراكز، شملت:

  • حصر كافة مناطق طرح النهر بالمناطق الواقعة على النيل واتخاذ التدابير اللازمة للحد من ارتفاع منسوب المياه.
  • قيام الوحدة المحلية لمركز ومدينة أشمون بردم ورفع منسوب طريق معدية أبو زيد ببجريس بحوالي 600 طن من نواتج الهدم ومخلفات البناء، وطريق معدية القطة عزبة التفتيش بحوالي 500 طن.
  • قيام الوحدة المحلية لمركز ومدينة منوف برفع منسوب الطريق الخاص بمعدية الكرامة بحوالي 750 طن، ومعدية الأخماس بنحو 300 طن.

وأكد محافظ المنوفية أن غرفة العمليات الرئيسية بالمحافظة في حالة انعقاد دائم لمتابعة الموقف لحظة بلحظة، وأن الدولة لن تدخر جهدًا في مساندة المتضررين وحماية المواطنين

أبرز توجيهات المحافظ:

  • تعلية الجسر المؤدي إلى جزيرة أبو داوود من قرية جزي وتزويده بالإنارة.
  • حصر الأراضي المتضررة وإعفاء أصحابها من الإيجار السنوي بالتنسيق مع وزارة الري.
  • تقديم الدعم الكامل للأسر المتضررة.
  • رفع درجة الاستعداد القصوى بالتنسيق مع الوحدات المحلية.

كما شدد المحافظ على سرعة اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المواطنين والممتلكات، وأكد أن غرفة العمليات الرئيسية بالمحافظة في حالة انعقاد دائم.

 

تحذيرات رسمية عاجلة

أوضح طارق أبو حطب، رئيس مركز ومدينة أشمون، أنه تم مناشدة الأهالي بسرعة إخلاء المنازل المقامة على طرح النهر والتوقف عن الأنشطة الزراعية، مؤكدًا:
"سلامة الأرواح فوق كل اعتبار."

 

الصحة ترفع الطوارئ

أكد الدكتور عمرو مصطفى محمود، وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، رفع حالة الاستعداد القصوى بجميع المستشفيات وأقسام الاستقبال، مع تعزيز نقاط الإسعاف، موضحًا:
"الوضع تحت السيطرة.. والأجهزة كلها بتعمل لحماية المواطنين."

 

خلفية تاريخية |  فيضان النيل.. نعمة ولكن

لطالما كان فيضان النيل مصدر حياة لمصر، إذ يحمل الطمي الذي يغذي الزراعة. لكنه لم يكن دومًا رحيمًا:

  • فيضان 1946 أغرق قرى واسعة.
  • فيضان 1964 دمّر محاصيل القطن والذرة.
  • قبل بناء السد العالي، كان الأهالي يتركون بيوتهم كل عام مؤقتًا مع ارتفاع المياه.

 

نداء الأهالي

في ختام التحقيق، وجه المتضررون رسالة عاجلة إلى المسئولين:
"إحنا مش عايزين غير مكان آمن لحد ما الأزمة تخلص.. أولادنا لازم يعيشوا في ستر وأمان."

 

إقرأ في هذا الخبر

 

ما سبب غرق أراضي طرح النهر في المنوفية هذا العام؟
السبب الرئيسي هو ارتفاع منسوب مياه النيل بشكل غير مسبوق، مما أدى إلى غمر الأراضي الواقعة ضمن حرم النيل.

كيف تعاملت محافظة المنوفية مع الأزمة؟
المحافظ وجّه برفع الجسور، إعفاء المتضررين من الإيجارات، وتقديم الدعم الكامل للأسر، بجانب انعقاد غرفة العمليات على مدار الساعة.

ما أبرز مطالب المتضررين؟
يطالب الأهالي بمساكن بديلة مؤقتة أو تخصيص أراضٍ زراعية بديلة في أماكن مثل السادات والمناطق المستصلحة.

ما الإجراءات الصحية المتخذة؟
وزارة الصحة رفعت حالة الطوارئ بالمستشفيات ونشرت سيارات إسعاف مجهزة لمواجهة أي طارئ.

هل للأزمة جذور تاريخية؟
نعم، فيضانات النيل تكررت عبر التاريخ قبل بناء السد العالي، وتسببت في خسائر كبيرة للزراعة والسكن.

 

 


 

 


 

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق