إن وعد الله تعالى بالنصر لا يتحقق إلا بالشروط والأسباب التي ينبغي على المؤمنين إدراكهما والعمل بهما حتى لا تتفرق كلمتهم أو تضعف عزيمتهم، مع ترسيخ مبدأ التوكل الصادق على الله عز وجل.
وقد بيَّن العلماء أن من أبرز هذه الأسباب:
الأخذ بالمثبتات التربوية من طاعة لله
الالتزام بالأوامر التنظيمية والإدارية
توثيق الصلة بالله تعالى
التوبة الصادقة والإخلاص له سبحانه مع وحدة الصف
الصبر والتحمل والثبات على المبدأ
وإرادة نصرة دينه ومنهجه وشريعته
ويتأكد ذلك في قوله تعالى:
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾
[الأنفال: 45-46]
اللهم اهدنا سواء السبيل، وارزقنا نصراً عزيزاً مؤزراً على أعدائك.
اللهم منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب، نستنصرك على أعدائك فانصرنا عليهم.
وقد ورد عن النبي ﷺ أنه كان إذا خاف قوماً قال:
"اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ فِي نُحُورِهِمْ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ".
اترك تعليق