هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

كلام في الهوا

الرئيس والامم المتحده .....

منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسى المسئولية، وهو يحرص علي تواجد الدوله المصرية ورمزها في المحافل الدولية لاعادة مصر لمكانها، وقوتها وتأثيرها التي افتقدتها لسنوات قبل توليه المسئوليه،والامثله والنماذج كثيرةعلي ما نقول،لكن مايهمنا هنا حرصه علي المشاركه للمرة السادسة على التوالى فى فعاليات الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة،ودون الخوض في تفاصيل الفاعليات،حيث تنشر هذه المقال مع بداية الفاعليات فاننا سوف نرصد من خلال اجندة الرئاسة المعلنه مجموعه من المحاور التي نري انها تمثل تحولا نوعيا في تعامل مؤسسة الرئاسة، في مثل هذه المحافل الدولية.

يشارك الرئيس في هذه الفاعليات وهو يحمل هموم ، وطموحات ابناء القارة الافريقيه حيث بصفته رئيسا للاتحاد الافريقي ، كما تتولى مصر أيضاً منصب نائب رئيس لجنة بناء السلام بالاتحاد ،وبخلاف القضايا الرئيسية، فإن الجمعية العامة ستركز على مجموعة من الاهتمامات المختلفة، بينها إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات،وهو موضوع تهتم به مصر، خاصة مع صدور قرار للاتحاد الافريقي العام الماضي ، باعتبار الرئيس السيسى قرارا بأنه رائد موضوعات إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات فى أفريقيا، وتكليفه لقيادة الجهد الأفريقى فى هذا الملف، وهو أمر مرتبط بأجندة الأمم المتحدة للسلام المستدام.

ومن المقرر ان تعقد لجنة بناء السلام اجتماعا على هامش الجمعية العامة، بناء على دعوة بوركينا فاسو وبحضور رئيسها، يتناول الأوضاع فى بلاده،وهذا يتفق مع الرؤية المصريه التي تقوم على أن جزءا مهما من إعادة الأعمار سيكون من خلال تقديم العلاج للمجتمعات التى تعانى من الإرهاب، ويكون ذلك بتوفير سبل التنمية، والمعالجة الفكرية لمواجهة ظواهر التطرف والتشدد،لأن الحل الأمنى لن يجدى منفرداً فى هذه المواجهة، خاصة مع تتغلغل الجماعات الارهابية فى مختلف أنحاء الدولة، كما أن بوركينا فاسو هى جزء من منطقة الساحل الأفريقى وهى منطقة مهمة لمصر وتعبر عن الرؤية المصرية لأسس وركائز إعادة الأعمار والتنمية ما بعد النزاع، والخاصة بمقومات الدولة.

ايضا مشاركة الرئيس فى قمتين، الأولى قمة العمل المناخى التى دعت لعقدها فرنسا، وعقدت امس الاثنين ، والثانية، المنتدى السياسى رفيع المستوى المعنى بالتنمية المستدامة، وتعقد اليوم حيث يشارك فيه الرئيس كرئيس للاتحاد الأفريقى، ويلقى كلمة تعبر عن الشواغل والمتطلبات الأفريقية،واذا نظرنا بهدوء لهاتان القمتان اللتان تعبران عن الاهتمام الذى يوليه العالم بالقضيتين، فبالنظر إلى الأجندة الدولية هذا العام، سوف نجد أنها ستركز على قضيتى تغير المناخ والتنمية المستدامة، ومراجعة أجندة 2030 وعوائق التنفيذ وتنشيط الاهتمام الدولى بها، وهنا يكون هناك اجتماع رفيع المستوى بشأن  تمويل التنمية، من المقرر له أن يعقد الخميس، كما ان هناك تطلع للاستماع لرؤية مصر فى هذه القمة، خاصة أن  مصر كانت تتولى خلال العام الماضى رئاسة مجموعة الـ77 والصين،علاوة علي رئاستها للاتحاد الافريقي.

ومنذ أن اختار القادة الأفارقة الرئيس السيسى منسقاً عن القارة فى المنتديات الدولية الخاصة بقضية تغير المناخ، تبذل مصر الكثير من الجهد تجاه هذه القضية حيث أنشأت مصر المسار الخاص بمبادرة الطاقة المتجددة،وطرحتها فى إطار رئاستها للجنة القادة الأفارقة المعنية بتغير المناخ، وتنفيذاً لقرارات الاتحاد الأفريقى ذات الصلة، مؤكدةعلى أهميتها لتوجيه الدعم لأفريقيا، وعلى أن مواجهة تغير المناخ يجب أن تراعى الإنصاف والحق فى التنمية، والالتزام بمبادئ القانون الدولى وأهمها عدم الإضرار وتعزيز التعاون، ومشاركة مختلف الدول فى المشروعات المطروحة، وفقا للقواعد المنظمة لمؤسسات التمويل الدولية وعلى رأسها البنك الدولى.

خارج النص:

ما يستحق الرصد والتسجيل للتاريخ ان الدوله المصرية تتحرك، وتعمل من خلال مؤسسه الرئاسة دون النظر الي الوراء،ولا تدخل نفسها في معارك تافهه معلومة اهدافها ومن ورائها وتمضي في خطاها وفقا لرؤيه استراتيجيه علي كل المستويات داخليا وخارجيا، والحدق يفهم.

[email protected]