هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

كلام في الهوا

الرئيس وقمة الكبار

كنت قد تلقيت العديد من الاراء حول ملف تطوير الري الذي تناولته الاسبوع الماضي في هذا المكان وتتميز تلك الاراء بالثراء، والتنوع والاخلاص في القصد والصالح العام، لكن مشاركة     الرئيس السيسي في الدورة 45 لقمة الدول السبع الكبار "ال7" بصفته رئيسا للاتحاد الافريقي، والتي عقدت علي مدار ثلاثة ايام بالمدنيه الفرنسية "بياريتز"، تحت عنوان "مكافحة أوجه عدم المساواة" ،حيث تتولى باريس رئاسة المجموعة خلفاً لكندا، وتضم المجموعة التي انطلقت في عام 1975 فرنسا وإيطاليا واليابان وألمانيا والولايات المتحدة اﻷمريكية، وبريطانيا، بجانب كندا التي انضمت إلى هذا التجمع عام 1976 ليصبح اسمها مجموعة السبع ( (G7وهي أكبر دول في العالم بالمعايير الشاملة السياسية والاقتصادية ،ودورهم المؤثر سياسياً واقتصادياً على النطاق الدولي، امر لايمكن تجاهله لما له من دلالات ومعاني تستحق القاء الضوء عليها بهدف مشاركة الراي العام فيما نراه.

وبغض النظر عن اجندة القمة وتضم العناوين المهمة من وجهه نظر الكثرين ، حيث تناولت جلسة عن الاقتصاد العالمي،واخري عن تعزيز المساواة بين الجنسين والانتفاع بالتعليم وبالخدمات الصحية الجيدة، بالاضافة الي جلسة عن تعزيز الشراكة مع إفريقيا، ،وبحث ملف مكافحة أوجه انعدام المساواة في المصير، وجلسة عن تقليص أوجه انعدام المساواة البيئية من خلال حماية كوكب الأرض بفضل التمويل المخصص للأنشطة المناخية والانتقال البيئي المنصف الذي يركز على صون التنوع البيولوجي والمحيطات، وكذلك قضايا الأمن الدولي ومكافحة الإرهاب والتطرف، ومواجهة استخدام الإنترنت للأغراض الإرهابية، وسبل مواجهة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، الا اننا نعتقد ان تواجد الدوله المصرية ممثله في رئيسها في هذه القمة انما ياتي في اطار بعضا من الملاحظات الهامة تستحق التسجيل.

الاولي ان مشاركة مصر وهي رئيسا للاتحاد الافريقي، وممثلا ل 50 دوله افريقيه  سوف يسهم فى إيصال الصوت الإفريقى إلى هذه القمة، كما يعكس مدي نجاح الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي من استعادة مكانتها الاقليمية بعد سنوات عجاف كلنا نعلمها،و"تجديد الشراكة مع القارة الأفريقية على نحو يتّسم بقدر أكبر من الإنصاف" كما انها تمثل فرصة امام الدوله المصريه للتحرك بالتوزاي بين تناول وشرح هموم القارة الافريقيه وشعوبها امام قادة العالم ، وبين طرح الرؤية المصريه في القضايا الدوليه المطروحه علي القمة،خاصة انها معنيه بتحقيق الامن والاستقرار ومكافحة الارهاب الدولي، ولمصر خبرات متراكمة في هذا الشأن لا يمكن انكارها ،علاوة علي المتابعه عن قرب ملف الاقتصاد العالمى والركود الذي يشهده العالم – لم تتاثر مصر حتي الان بهذا الركود- بالاضافة الي قضايا  التجارة والاقتصاد الرقمى، وغيرها من الموضوعات ذات الصله.  

امكانية طرح فرص الاستثمار في مصر علي هامش اللقاءات الثنائيه، والحوارات الجانبية بين الرئيس والقادة المشاركين في القمة وامكانية استفادتهم من المزايا التنافسية التي تقدمها الدوله المصرية للاستثمار فيها، والاستفادة من الموقع الاستراتيجي للدوله المصرية لمزيد من الاستثمارات في افريقيا والاعتماد علي كون مصر"بوابة العالم لافريقيا،والعكس" علاوة علي الاستفادة من الخبرات المصرية المتراكمة في القارة الافريقيه بما يسهم في خلق شراكه بينها ، وبين الدول الراغبة في تقديم الدعم الفني والتمويل للمشروعات في افريقيا.


استمرار حالة التواصل والاتصال بين الدوله المصرية والقضايا الدولية ، خاصة ما يهم القارة السمراء،مما يزيد من فرص الشراكه الفعاله بين مصر ،ودول القارة علي المدي البعيد، بعدما تأكدت هذه الدول من جدية الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي بما قدمه ومازال يقدمه من اليات فعالة لتعمية الشراكه المصرية – الافريقيه، علاوة علي دخول مصر شريكا في محاور القمة خاصة ما يتعلق بمواجهة استخدام الإنترنت للأغراض الإرهابية، وسبل مواجهة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، والتي كان لمصر دورا فعالا في الحد منها علي حدودها مع دول المتوسط.

الخلاصة.. ان تواجد الدوله المصرية  في تلك النوعيه من القمم يضيف الكثير اليها علي مختلف المستويات الاقليمية والدولية والذي ينعكس بدوره علي الداخل المصري بشكل مباشر وغير مباشر خاصة وانها تمثل عنصر استقرار بالمنطقة و نظرا لوجود البحر المتوسط الذى يربط بين المحيط الهندى بالمحيط الأطلنطى، وفى هذا الترابط البحرى، تلعب قناة السويس دورا مهما فى الاتصال بين المحيطين.

خارج النص:

تستعد مصر بصفتها رئيسا للاتحاد الافريقي للمشاركة في قمة التيكاد،وتنعقد بمدينة أوكوهاما نهاية الشهر،ومحاورها التركيز على التحول الاقتصادى وتحسين بيئة الأعمال، والمؤسسات من خلال الابتكار وإشراك القطاع الخاص،و الترويج لمجتمع مستدام، واخيرا السلام والاستقرار، وهي قمه هامة لتجمع القادة الأفارقة،ورجال الأعمال الإفريقين لمناقشة تعزيز الاستثمارات فى إفريقيا.،وفرصة لمصر ايضا حيث تتوقع اليابان ان يحضر الرئيس القمة بصحبة العديد من رجال الأعمال.

[email protected]