هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

همس النيل

دولة قوية.. وقائد عظيم 


رغم أنها في أحلك الظروف وقفت وحدها قوية صامدة. 

نجحت مصر وفرضت إرادتها ، وكانت كلمة الله هي العليا. 

نجحت مصر وأسقطت بـه القاضية كل مخططات أهل الشر ومؤامراتهم لتهجير الفلسطينيين ليس من غزة وحدها ولكن من الضفة الغربية أيضا. ووقفت أمام كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية. 

نجحت مصر وأوقفت حرب الإبادة والتجويع والتشريد واجتثاث وقتل الشباب والأطفال والنساء حتى لا يصبح للأرض الفلسطينية وريث شرعي نجحت مصر وأعطت دروسا للعالم أن القدرة لا تصنعها الحناجر والأبواق والمأجورون في السوشيال ميديا والتريليونات وانما تصنعها وتديرها عقول واعية وقدرة على النفاذ إلى عمق الأشياء والأمور وقوة لا نهائية على ضبط النفس أمام أعلى التحديات فأبهروا العالم بالرؤية الاستباقية وأعطوا العالم نموذجاً كيف تدار المفاوضات نجحت مصر فقد انطوت بالفعل وبالنجاح صفحة المرحلة الأولى لخطة السلام بتمام تسليم الرهائن الأحياء (20) رهينة) بالإضافة إلى 4 جثث فيما لا يزال البحث يجرى عن جثث أخرى والإفراج عن 1968 ألف وتسعمائة وثمانية وستين معتقلا فلسطينيا كما ينطلق العالم بعدها إلى المرحلة الثانية من الخطة والتي يؤكد الجميع أن لمصر دوراً محوريا فيها. 

إنه تتويج حقيقى لجهود مصر التي تواصلت على مدى عامين كاملين لم يهدأ فيها جفن للقيادة المصرية والدولة المصرية بكل مؤسساتها والمخابرات المصرية التي ضربت المثل أمام العالم أجمع بقدراتها التفاوضية وأشادت بها كل الدول وأبهرت بكفاءتها الرئيس الأمريكي.

تتويج حقيقى لمصر السيسى التي عاشت عامين كاملين من حرب دبلوماسية قوية وعائية على كل المستويات الإقليمية والقارية والدولية حفاظا على الحق الفلسطيني ومحاصرة لكل التوابع السلبية الحرب الإبادة والتجويع.

نجحت أم الحضارات وشهد لها العالم أجمع بالقوة والقدرة والدور الفاعل الذي لا غنى عنه وأيقن الجميع أن مفتاح الحل والربط هنا في أرض الكنانة وأن مصر السيسي عصية على الانحناء إلا لله عز وجل وحده و دون سواه.

نجحت مصر وهذا ، ترامب، رئيس أكبر دولة في العالم ينادى رئيس مصر الزعيم عبد الفتاح السيسي هذا صديقي شخص قوى جدا في القيادة وهو جنرال ، ويشغل المنصبين وهو ممتاز في كليهما. 

نجحت مصر التي ومنذ ما يقرب من نصف قرن زرعت نبتة السلام في هذه المنطقة. وها هي ابنتها الغالية شرم الشيخ، تفرض نفسها على العالم قبلة للسلام وحاضنة لعالم لا تسوده لغة الغاب يتغلب فيه عمق الحوار على بطش القوة.. ويبنى المستقبل الأفضل للأجيال الجديدة كي تعيش في ونام ومحبة عالم يزرع التنمية والنماء بدلا من القتل والخراب والدمار. يدعو للخير ويعمل له.. ويرفض الشر ويأباه نجحت مصر وها هو العالم بأقوى رجالاته ودوله ، يهرول في بضع ساعات استجابة لدعوتها وندائها .. فإنها رمانة الميزان في منطقة شديدة الاضطراب.. قلب الشرف والأمل وبيدها ، مفاتيح المنطقة كل المنطقة، فلا سلام بغير مصر وأيضا لا شيء آخر ، ولا أقول الحرب، بغير مصر فإن الرئيس السيسي أكدها لتكن حرب غزة آخر الحروب. 

نجحت مصر تعلن كلمتها شرق أوسط جديد خال من كل ما يهدد استقراره وتقدمه، تنعم فيه كل شعوب المنطقة بالسلام والعيش الكريم ضمن حدود آمنة وحقوق مصانة، حائط صلب منيع ضد الإرهاب والتطرف، خال من أسلحة الدمار الشامل إنه الشرق الأوسط الذي تريده مصر وتتمناه وتتطلع إلى تجسيده بالتعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين نجحت مصر حضر إليها ضيفا زائرا... الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحاور الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى بما تستحقه مصر من إجلال وتقدير يتحدث عن عمق حضارة مصر الضاربة في أعماق الزمن قالها ستة آلاف سنة.. وهي في الحقيقة أعمق وأكثر فمن أرضها بدأ الخلق.

وتحدث الرئيس الأمريكي أنه أعظم يوم في التاريخ يشهد ولادة فجر جديد الشرق أوسط جديد يسوده السلام تشهده . كما قال - أكبر مجموعة من الدول اجتمعت على هدف واحد ليبقى في الذاكرة إلى الأبد ليشهد العالم ميلاد شرق أوسط جديد أمن يربط شعوب المنطقة ولا يفرقها شرق أوسط تم فيه إبطال كل معطيات نشوب حرب عالمية ثالثة فإنها لن تحدث. 

وقبل أن يقلع بطائرته إلى الشرق الأوسط قالها ترامب رداً على سؤال حول ما يراه بعد كلمات نتنياهو عن استمرار الحرب ليرد ترامب الحرب انتهت انتهت انتهت ليقطع الطريق على أي مغامرات جديدة.

نجحت مصر فإن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لم تقف فقط عند حماية الحق الفلسطيني في إعادة إعمار غزة مع بقائه على أرضه وهي معركة شديدة حامية الوطيس ولكنها دعت إلى اعتراف المزيد من الدول بالدولة الفلسطينية دعما لحل الدولتين فانضمت 11 دولة بينها كبريات أوروبا ليصبح ما يقرب من 160 دولة تعترف بدولة فلسطين وتدعو لحل الدولتين ولا يزال الحلم في حاجة إلى عمل كبير نجحت مصر . 

فإن العالم لن يتوقف نظره عند غزة، وفلسطين فقط بل إن موجة السلام سوف تقترب أكثر وأكثر من الملف الإيراني والملف الحوثي في اليمن حتى يتجنب العالم والمنطقة محرقة نووية يريدها أهل الشر للمنطقة نجحت مصر لأنها دولة كبيرة لا تسكرها نشوة النجاح والانتصار فإنها تدرك أن الطريق أمامها لا يزال طويلا لبناء السلام الذي تحلم به وتريده وهي على أعلى درجات الوعي بما يجب عمله فإن كل العالم يراهن على مصر. نجحت مصر السيسي . لكن يدا واحدة لا يمكن أن تصفق وحدها لابد للعرب أن يتوحدوا واخلف الدولة المصرية . فقد أثبتت التجارب الأليمة أن مصر هي الظهر وهي السند وقت الشدائد .. وأن قوتها وقدراتها تمثل حائط الصد ضد أعداء الأمة العربية.. فإن دعم قدراتها وقوتها لا يحتاج إلى قول أو دليل. 

لابد أن تتوحد كلمة العرب وأن تتكامل أوراق الضغط لديهم فإن الطريق طويل شائك وشديد الوعورة نحتاج فيه إلى كل يد وساعد فإن الأمل في منطقة يسودها السلام يحتاج إلى قوة تبنى هذا السلام وتحميه لابد من استمرار الحشد الدولي لدعم الحق الفلسطيني ولابد للشريك الأمريكي أن يظل مقتنعا بأن مصالحه في أيدى أمة عربية قوية متماسكة فلا يراها شراذم متفرقة متصارعة فيستهين بها. 

لابد من وقفة عربية جادة وراء المؤتمر الذي تدعو إليه مصر الشهر القادم الإعمار غزة فإن الدعم العربي للإعمار مهما تكلف فإنه لا يساوي شيئا أمام مكاسب سلام يتمنى العالم أن يتحقق فضلا عن أهمية الإعمار في عدم تكرار ما حدث لأن إطفاء النيران، يصب في صالح الجميع والعكس بالعكس. لابد من استنهاض همة المجتمع الدولى والشريك الأمريكي لدعم المراحل القادمة لإحلال السلام والوقوف بقوة وحسم أمام المماطلات والمماحكات الإسرائيلية التي يدرك الجميع أنها جاهزة، ولا مفر من مواجهتها. 

ولا يمكن لذلك كله أن ينجح إلا بوحدة حقيقية للشعب الفلسطيني - يتم فيها إصلاح مؤسساته الدستورية لمشاركة كل القوى الوطنية وتعلو فيه مصلحة الوطن على المصالح الفصائلية ونسيان أو تناسى المصالح الضيقة على المصلحة العليا لأبناء الشعب الفلسطيني فإن العالم لن يطالب بدولة لشعب ممزق و متصارع. 

وتبقى مصر.. الأمل والسند القوة والقدرة نحو عالم يسوده السلام وحق فلسطين نحلم جميعا أن يعود. [email protected]