اللعب أصبح على المكشوف ومفيش بعد كده وضوح، الكل ظهر على حقيقته والموضوع مش محتاج نباهة ولا ذكاء، السيناريو السورى كشف المستور خاصة الكيان الصهيونى المفضوح أمام شهواته الاستعمارية والقفز على حقوق وممتلكات الغير دون وجه حق، الأمر الذى يؤكد أن لا أمان لهذا الكيان الخائن الذى يحمل فى طياته نوايا الشر لكل من حوله بالمنطقة.
إن مثل هذه الكيانات الضالة المستبدة لابد أن نستعد لها بكل الامكانيات المتاحة وغير المتاحة لردعها ووقف غطرستها، وهنا لابد أن نساند وندعم قواتنا المسلحة ونلتف حولها.
إن التصدي لهذه الممارسات المتجاوزة لا يتحقق إلا بوحدتنا وتلاحمنا خاصة وأن الكل يراهن على الشعب المصرى بإعتباره الغلاف الفولاذى للجيش والشرطة، ولابد أن ندرك جيدًا أن المستهدف فى المرحلة القادمة هو الشعب المصرى ومحاولة اختراقه من خلال سيناريوهات مُمنهجة تديرها جهات استخباراتية بالتعاون مع الخونة فى الداخل والخارج، هذه المشاهد الخسيسة ليست جديدة علينا ونجحنا بإمتياز فى مواجهتها خلال ثورتى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو حيث كانت هناك محاولات مُستميتة للوقيعة بين الشعب والجيش وتحويل مصر إلى منطقة حرب شوارع والنيل من استقرارها وأمنها، لكن وعي الشعب كان لها بالمرصاد وعلينا أن نكمل هذا الدور البطولى وأن ندرك جيدًا أن سيناريوهات العداء لمصر فى الماضى ستتكرر مرة أخرى خلال الفترة المقبلة ولكن برؤية جديدة وأدوات مختلفة بعد فشلها فى تحقيق أهدافها المنشودة في الماضي وهو انقسامنا والوقيعة بيننا وبين جيشنا وشرطتنا.
فشل هؤلاء الذريع فى سقوط مصر جعلهم يسعون لمحاولات أخرى للنيل منا ولكن بطرق مختلفة أكثر تضليلًا مثل تصدير مشاكل اقتصادية وعمل خلافات جيوسياسية لمحاصرتنا بالبطالة والتضخم وبعض المشاكل التى تمس المواطن بشكل مباشر مثل زيادة أسعار السلع والخدمات وغيرها من الممارسات الضارة لتشويه الإنجازات التى تحققت على أرض مصر خلال المرحلة الماضية من فقدان الثقة الكبيرة الموجودة بين الشعب والقيادة السياسية، بالتالى علينا أن نستيقظ جيدًا لأن المعركة القادمة هى معركة الشعب بإعتباره الدرع الواقي لكل المخاطر التى تواجهها البلاد، ومعركة الشعب هنا ليست فى التسلح العسكرى وإنما فى حمل سلاح العمل والإنتاج وأن يحافظ كل مواطن على تراب الوطن ولا يسمح لأحد بتدنيسه ولايسمح بنشر الفتن والشائعات والعمل على ترويجها.