هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

عيون الشعب

لماذا ذهب الناس للصندوق  ؟!

 

نعم لماذا ذهب الناس لصندوق الانتخابات  ؟! .. الإجابة سهلة .. بداية من تقوية الجيش المصرى  .. فقد لمسنا جميعا هذا الجهد لبناء جيش مسلح بأحدث ما وصل اليه العالم من طائرات عسكرية مثل الرافال وحاملات طائرات وغواصات لا مثيل لها فى المنطقة الا فى مصر .. وهذه القواعد العسكرية الكفيلة برد اى عدوان علينا  .. وهذا التطور غير المسبوق فى استخدام التكنولوجيا العسكرية .. التى أجبرت بعض دول العالم على شرائها من مصر .. وهذا الانتاج للمعدات العسكرية  .. المطلوب عالميا  .. واتابع ما يحدث فى غزه  .. وهذه الابادة التى تقوم بها دولة العدو الإسرائيلي لابناء غزه  .. والعالم كله يكتفى بالفرجة  .. وكأن غزه تحارب وحدها هذا العالم  .. قفز الى ذهنى ما يحدث فى وطنى مصر .. وفى هذه الظروف الاستثنائية .. اجد ان ما اصبح عليه الجيش من قوة يعمل لها ألف حساب .. وما حدث فى سيناء من تنمية وبناء قرى كاملة وإنشاء شبكة طرق وانفاق تربط سيناء بالوادى .. وتوصيل المياه وزراعة آلاف الأفدنة .. وإقامة تجمعات سكنية متطورة .. وتوصيل الكهرباء  .. والبدء فى انشاء خط سكة حديد من طابا الى الفردان بالإسماعيلية مرورا بقناة السويس  .. كل هذا يترجم حقيقة  .. ان تنمية سيناء بهذا الشكل يحدث لاول مرة فى التاريخ  .. واعترف بأن تقوية الجيش المصرى وتنمية سيناء  .. كانا ضرورة ملحة  .. امام ما يحاك ضدنا من مؤمرات .. والحمد لله نجحنا فى ذلك  .. ولا يخفى على احد .. ان مصر مطمع للدول الكبرى .. بل هى المحطة الرئيسية للعبور للشرق الأوسط والسيطرة على ثرواته ومقدراته وإستنزاف خيراته .. وهذه حقيقة اثبتها التاريخ واكدتها الأيام .. امام كل ذلك نجد تغيرا ملحوظا فى موقف صندوق النقد الدولى من مصر .. كيف ؟! فاجأتنا كريستالينا جورجينا مديرة الصندوق بتصريحات مختلفة عما رددته من قبل  .. ماذا قالت ؟ يوم الثلاثاء قبل الماضى .. تحدثت خلال حضورها مؤتمر المناخ .. قالت : انها والصندوق يدعمان سياسة مصر  .. فى إعطاء الأولوية لمكافحة التضخم  .. قبل تحرير سعر الصرف .. كلام مديرة صندوق النقد مفاجأة  .. فهو يختلف تماما عما قالته يوم ٥ اكتوبر الماضى .. اى قبل زلزال طوفان الأقصى بيومين  .. والذى نصه كما قالته : على مصر ان تصحح سعر الصرف فورا .. ماذا يعنى هذا الكلام  .. يعنى انه ليس مطلوبا من مصر .. تحرير سعر الصرف .. اى لا لتعويم الجنيه المصري  .. بناء على تصريح مديرة الصندوق .. التى تراجعت علانية عن طلب الصندوق مرارا وتكرارا بتعويم الجنيه المصري  .. وهنا أتساءل .. لماذا تغير موقف صندوق النقد الدولى من مصر  .. اعود لأقول ان مصر صاحبة الثقل الحقيقى والتاريخى فى المنطقة .. وان ما تقوم به حاليا سواء اجلاء الجرحى وعلاجهم بمستشفياتنا .. او إدخال المساعدات .. او إخراج الأجانب من معبر رفح .. او تبادل الأسرى بين حماس ودولة العدو الإسرائيلي  .. او الإيمان بأن اية تسوية لابد أن تكون بمشاركة مصر  .. من هنا اقول  .. نحن امام متغيرات مؤثرة  .. تعكس قرب انفراجة حقيقية فى الاقتصاد المصرى  .. ويكفى ان نعلم ان الصادرات المصرية حققت أعلى معدلاتها حوالى ٥٢ مليار دولار خلال عام ٢٠٢٢ بالاضافة إلى دخل قناة السويس الذى يبلغ متوسطه حوالى ٨ ملايين دولار ايضا العام الماضي والمنتظر ان يصل الى ٩ ملايين هذا العام  .. اقول .. ان المصرى يفهم جيدا ما يحدث حوله  .. سواء ما تقوم به إسرائيل من تدمير وابادة للفلسطينيين فى غزه  .. او ما يحدث فى السودان على حدودنا الجنوبية من توتر  .. او على حدودنا الغربية مع ليبيا من عدم استقرار .. بالاضافة إلى تقوية الجيش وتنمية سيناء  .. وقرب انفراجة حقيقية فى الاقتصاد المصرى  .. وتراجع موقف صندوق النقد الدولى كما جاء على لسان مديرته .. من عدم التمسك بتعويم الجنيه المصري  .. كل ذلك كان الدافع الأهم لخروج المواطن للانتخابات ..
 ** ما يحدث فى غزه  .. وكل هذا الدمار والخراب  .. والقصف العنيف .. الذى اسفر عن استشهاد اكثر من ١٨ الف شخص وحوالي ١٤ الف جريح منهم ٧٠٠٠ طفل بينهم مئات الرضع .. بالإضافة إلى تدمير ٧٠ % من المساكن ٢٣٥ الف منزل منها ٤٦ الفا تم تسويتها بالأرض .. كل هذه الدماء .. لم تحرك قلوب من يتغنون كل يوم بحقوق الانسان  .. ما هذا الصمت المريب .. العالم يتابع ويشاهد على شاشات التليفزيون هذه المأساة  .. والاسوء إبادة أحياء كاملة .. بل وقرى كاملة  .. ما هذا الجبروت ؟! أين الرحمة لهؤلاء الأبرياء العزل ؟! كيف يشاهد العالم كل هذه الدماء .. ولا ينتفض  .. لا ادرى !! كيف يغمض العالم عينيه عن هذا النقص الخطير فى الغذاء ومياه الشرب والأدوية والمستلزمات  الطبية .. كيف ينظر العالم الى هؤلاء الذين يواجهون برد الشتاء القارص فى العراء .. ينامون فى شبه خيام مفتوحة يفترشون الأرض ويلتحفون بالسماء .. دون ذنب سوى انهم من الفلسطينيين اصحاب الأرض والوطن  .. الذى اغتصبته إسرائيل  .. ما ذنب هؤلاء الأطفال  .. اقول ان ما تفعله إسرائيل فى غزه  .. سوف يصنع أجيال واجيال .. من حماس أخرى ..  اقول بكل وضوح ان إسرائيل سوف تفشل .. بينما سوف تعود حماس اكثر قوة .. ادعوا معى .. اللهم نصرك الذى وعدت .