هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

كل أسبوع

خير أجناد الأرض رغم أنف الخونة

 

ونحن نحتفل بالذكرى الخمسين لنصر السادس من أكتوبر ١٩٧٣م، نصر العزة واسترداد الأرض والكرامة المصرية والعربية، لا ينبغى أن نغفل عن المجرمين الخونة أعداء هذا الوطن المتسترين خلف شعارات دينية زائفة، الذين دأبوا على الإساءة لجيش مصر العظيم والتهكم عليه، بل يسعون بكل طريقة ويسلكون كل طريق للنيل منه، ويتوهمون وتزين لهم شياطينهم وأهواؤهم أنهم قادرون على إضعاف قوته أو شق صفه وزعزعة استقراره بغضا لهذا الوطن الذى لفظهم وتطهر منهم إلا قليلا مازالوا بيننا يكتمون حقدهم وينشرون أفكارهم الخبيثة كلما سنحت لهم الفرصة سرا أو جهرا، او من خلف كاميرات مواقع التواصل التى ابتلينا بها، بل ابتلى بها العالم وجنى وسيظل يجنى شرورها وويلاتها.
أما قياداتهم والصفوف الأولى وربما الثانية أيضا من هؤلاء الخونة أعداء هذا الوطن، فقد فروا منه مشردين إلى بلاد أخرى تؤويهم أو تعطيهم ثمن خيانتهم وأجر ما قاموا ويقومون به من بث الافتراءات والأكاذيب والتشكيك وإهالة التراب على كل منجزات الدولة المصرية، وإظهار حقدهم وشديد بغضهم لزعيم مصر وقائدها الذى كشف زيفهم وتصدى لغدرهم وحمى البلاد والعباد من شرورهم.
هذه الحفنة الضالة المضلة التى تجهل صحيح الدين، وتعادى أوطانها بلا سند أو دليل، نجدهم ينكرون ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى شأن مصر وشعبها وجيشها، لأنهم لا يعرفون شيئا عن الوطنية وإنما يرون الأمور بمنظار المصلحة الذاتية للجماعات التي ينتمون إليها أكثر من انتمائهم لدين الله.
وقد فند علماء الأزهر الشريف أكاذيب هؤلاء الخونة، فيقول الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف: إن المشككين في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن الجيش المصري يستندون إلى مناهج ساذجة وهي المناهج الألبانية، فلم تكن تلك المناهج تتبع السلف الصالح والإمام البخاري والإمام مسلم، بل إن هؤلاء المُدعين نصبوا أنفسهم علماء وباحثين وصاروا يروجون هذه الأكاذيب والافتراءات عن صحة الأحاديث عن الجيش المصري وفقا لإملاءات خارجية.
وأوضح الدكتور على جمعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب الجيش المصري دون باقي جيوش العالم، وذكره في حديثه عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: "حدثني عمر رضي الله عنه أنَّه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا؛ فذلك الجند خير أجناد الأرض" فقال له أبو بكر: ولم ذلك يا رسول الله؟ قال: "لأنهم في رباط إلى يوم القيامة"، فقد أصبح الجيش المصري كثيفًا مترابطًا قاتلوا في سبيل الله وصدوا العدوان في الداخل والخارج، دون أن تلوث أيديهم بدماء حرام، ومن يتأمل بطولات الجيش المصري في الحرب والسلم يجده الآن يحمل شعار: "يد تبني ويد تحمل السلاح ".
ويقول الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية: كما حظيت مصر وجيشها بالتشريف ونالت من أحاديث النبي الكثير، إلا أن هناك حملات ممنهجة للتشكيك في صحة هذه الأحاديث وتفسير الآيات، وقد نال المشككون من صحتها، ولهذا نقول: إن الأحاديث المذكورة عن مصر وجيشها صحيحة المعاني عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولا مطعن على مضامينها بوجه من الوجوه، لأن الأئمة تلقت روايتها بالقبول ولم تردها، ولأنها واردة في الفضائل والأخبار، واتفق المحدثون على أن أحاديث الفضائل يكتفى فيها بأقل شروط القبول في الرواية وتكون عندهم مقبولة حسنة.
حفظ الله مصر وشعبها ورئيسها وجيشها وشرطتها وكل مؤسساتها، ونصرها على كل أعدائها، وحفظ عليها أمنها وأمانها.
[email protected]