انهم نصف دستة أشرار.. اجتمعوا علي مائدة الشيطان.. واختاروا طريق الاجرام.. ليحققوا أحلامهم في الثراء السريع.. تخصصوا في اعمال التزوير والتزييف والاتجار في السيارات من حصيلة السرقات أو المهربة جمركياً.

يزورون المستندات.. يقلدون اللوحات.. 

يلعبون في أرقام المواتير والشاسيهات! 

الحصيلة بالملايين.. والضحايا مساكين

قاموا بتقليد اللوحات.. وتزوير المستندات وأوراق الملكية والتلاعب في أرقام الشاسيهات ومواتير السيارات لخداع ضحاياهم وإيهامهم بصحة نشاطهم وسلامة أوراقهم.
زادت أرباحهم بعد عدة عمليات.. لم يكتفوا بهذا.. توسعوا في نشاطهم باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.. أنشأوا صفحة علي النت واعلنوا عن تجارتهم علي النت.. اقاموا المزادات وباعوا السيارات باسعار أقل من ثمنها الحقيقي!¼

حققوا الملايين من ضحاياهم اصحاب السيارات المسروقة.. وايضا ممن اشتروها بأوراق مزورة.. وكانت اعدادها كثيرة.. لتدفق الأموال بين ايديهم.. ظنوا أنهم بعيداً عن الشبهات.. وزادوا نشاطهم.. لكن أجهزة الأمن بالقاهرة كانت لهم بالمرصاد حيث تابعت صفحتهم.. ورصدت تجارتهم المشبوهة حتي تم الايقاع بهم في قبضة العدالة لتقتص منهم علي جرائمهم!.

أكدت معلومات وتحريات قسم مكافحة جرائم السيارات بمديرية أمن القاهرة  قيام مجموعة من الأشخاص بإنشاء وادارة صفحة الكترونية علي مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لعرض سيارات للبيع بثمن أقل من مثيلاتها بالأسواق ويشتبه أن تكون من متحصلات وقائع سرقة.

بالفحص من خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة أمكن تحديدهم وتبين أنهم "4 أشخاص" ثلاثة منهم لهم معلومات جنائية ــ مقيمين بنطاق محافظتي "الدقهلية والسويس" وقيامهم باصطناع لوحات معدنية ومستندات ملكية ورخص تسيير لتلك السيارات المستولي عليها بالاشتراك مع أحد الأشخاص للحيلولة دون ضبط السيارات المستولي عليها.
عقب تقنين الاجراءات أمكن ضبطهم وبحوزتهم "مكبس حديدي يستخدم في اصطناع اللوحات المعدنية ــ مجموعة من الأدوات تستخدم في التلاعب بأرقام الشاسيهات ومواتير السيارات ــ مجموعة من الأحرف والأرقام الحديثة تستخدم في اصطناع اللوحات المعدنية".

بمواجهتهم اعترفوا أمام اللواء محمد الشرقاوي مدير ادارة البحث الجنائي بالعاصمة بتكوينهم تشكيلاً عصابياً تخصص نشاطه الاجرامي في التحصل علي السيارات متحصلات وقائع السرقة والمهربة جمركياً واصطناع اللوحات وتزوير المستندات والتلاعب بأجزائها الجوهرية علي النحو المشار إليه بالاستعانة بـ"إثنين من العناصر الإجرامية "لها معلومات جنائية"".. أمكن ضبطهما وبمواجهتهما بما جاء بأقوال المتهمين أيداها. وتم بارشادهما بمسكنهما ضبط "المستندات والماكينات والأدوات المستخدمة في اصطناع وتزوير رخص تسيير السيارات المستولي عليها ومستندات ملكيتها" عبارة عن "مجموعة من الأوراق والرخص وشهادات الافراج الجمركي والمستندات الحكومية "جميعها مزورة" كمية كبيرة من أختام شعار الجمهورية "مقلدين" ــ 2 جهاز كمبيوتر يحويان برامج الكترونية تقوم بإصطناع الإختام ــ جهاز يستخدم في صناعة جميع أختام شعار الجمهورية ــ جهاز اسكنر ــ 10 جهاز طباعة ــ 3 مكينة "تقطيع وتغليف الكارنيهات والرخص" ــ ألوان وأحبار ــ الواح خشبية "شبلونة" تستخدم في إصطناع العلامات المائية".

بتطوير مناقشة المتهمين اعترفوا أمام اللواء نبيل سليم مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة بقيامهم بشراء السيارات متحصلات وقائع السرقة والمهربة جمركياً علي فترات واصطناع لوحات معدنية ومستندات ملكية لتلك السيارات منها " عدد 20 سيارة مبلغ بسرقتها ــ عدد 4 سيارات مهربة جمركياً ـ عدد 5 سيارات بدون بيانات "متلاعب بأجزائها الجوهرية"". واعترفوا بقيامهم بالتصرف في "27 سيارة" بالبيع لدي عملائهم "سيئي النية" "19" شخصاً وأمكن ضبط بحوزتهم كافة السيارات المستولي عليها. وبمواجهتهم اعترفوا بعلمهم بأن تلك السيارات من متحصلات وقائع سرقة ومهربة جمركياً ومتلاعب بأجزائها الجوهرية.. كما أمكن ضبط سيارتين لدي إثنين من عملائهم "حسني النية".

باستعداء "المجني عليهم" مالكي السيارات عليها تعرفوا عليها وإتهموهم بالسرقة. وتم اتخاذ الاجراءات القانونية. بتحرير محضر بالواقعة.. واعترافات المتهمين.. وبالعرض علي اللواء أشرف الجندي مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة أحال المتهمين صحبة محضر الاعترافات.. والمضبوطات المحرزة للنيابة التي تولت التحقيق.