المواطنون لـ "الجمهورية أون لاين": كنا نائمون وشعرنا به.. ولم نخف!!

استيقظ أمس معظم سكان القاهرة الكبري والإسكندرية وبعض المدن الساحلية علي هزة أرضية لزلزال بقوة 6.2 ريختر استمرت ما يقرب من 10 ثواني.

البعض شعر بها بقوة والآخر شعرها متوسطة، وآخرين لم يلحظوها علي حسب أماكن تواجدهم في تلك اللحظات، وتأثر بها ولاحظها سكان الأدوار والطوابق العلوية اللذين شعروا بها بقوة في تمام الساعة السابعة ونصف وخمس دقائق صباح أمس الثلاثاء.

"الجمهورية أون لاين" التقت عددًا من المواطنين وسجلت ردود أفعالهم حول الزلزال والتي جاءت متباينة وذكرتهم بزلزال عام 1992.

عزة رمضان ربة منزل من باب الشعرية: شعرت بالزلزال في الساعة 7.30 وأنا بجهز الفطار في المطبخ. وأدركت بسرعة انه زلزال وبناتي ساكنين في نفس البيت في أدوار عليا شعروا بيه أيضًا. وتأكدنا انه زلزال من الهزة. هي كانت متوسطة. أنا التزمت الهدوء لأني بمفردي ومتعودة علي التصرف بحكمة. ولأن مر علي مصر أكتر من مرة وتعودنا عليه وعرفنا التصرف الصح في لحظات الزلزال.

 أحلام محمد 54 سنة: لم أشعر به لأني كنت نائمة. ولو حسيت ماكنتش هجري علي السلم وهاثبت مكاني. لأن المكتوب لنا هنشوفه. ولكني حسيت بزلزال 92 كنت تحت شجرة حسيت انها هتقع عليا قومت جريت وكنت هسقط في ساقية وأنا بعدي منها. لكن لو تم التوقع قبلها بحدوث زلزال وقتها كنت فضلت مكاني وماخوفتش وجريت.

د. محمد عوض 58 سنة، حكي تفاصيله جيدًا قائلاً: شعرت بالزلزال الساعة  7 ونصف وخمس دقائق تمامًا. كنت بصحي أولادي في موعد شغلهم. وجالس علي كرسي في حالة استرخاء تفاجأت بالكرسي كأنه "بيعوم علي المية" انتظرت قليلا وسألت ابنتي وأكدت لي انه زلزال. لكن ما كانش في رعب ولا حاجة في زلزال 92 كانت الهزة أكبر وكنت في عمارة عالية في شقة أختي. هي اتفزعت وحضنت بناتها ومنتظرة الموت. وجوزها نزل يجري علي الشارع وأنا سلمت أمري لله وقعدت مكاني.

جرجس وجيه محامي يسكن بمدينة نصر قال: كنت جالس علي السرير حسيت بهزة جامدة وبعد لحظات انتهت. ويوجد معي والدي ووالدتي في الشقة لم يشعروا به لأنهم كانوا نائمين. من حوالي شهر كان فيه هزة أرضية بسيطة شعرت بيها. وفي كل مرة بأتيقن أنه زلزال وليس تصدع أو انهيار في البيوت لأني أعلم أنه بعد 92 وأصبحت المباني بقرارات رسمية تقام بشكل يتحمل الزلازل.

أحمد سعودي طالب بكلية صيدلة قال: كنت في الطريق إلي الكلية شعرت بهزة بسيطة وبعدين هديت. بحثت عن أصحابي في المدينة الجامعية لكي أستفسر منهم إذا كان ذلك زلزال حتي أكدوا لي ذلك. أنا عندي فوبيا من الزلازل وشعرت به العام الماضي كنت جالس علي مكتب في بيتي وفجأة اهتز كوب الماء الموجود أعلاه. صرخت علي أمي وتبين انها هي أيضًا شعرت به وكنا في حالة رعب.

 هبة محمود 19 سنة: ماحستش بالزلزال ده لكن حسيت بزلزال الشتاء الماضي. وبترعب من أي هزة بسيطة. كنت مع صديقاتي ماشيين في الشارع. راجعين من الدرس. وحسيت بهزة اتفزعت ووقعت علي الأرض وحظي وحش كان المكان متسخ بالماء وعبارة عن بركة طين. رفعوني باديهم وهما حالة ضحك هستيرية.

 المهندسة أميرة عبدالقادر قالت: ساكنة في العباسية وحسيت بالزلزال كنت بجهز الولاد للمدرسة. وشعرت بميل يمينا ويسارا. والأولاد صرخوا قالوا الحقي يا ماما البيت بيقع يلا نجري. قولتلهم لا متخافوش ده زلزال. لكن بالمقارنة بزلزال 92 الأول كان أعنف كنت في إعدادي كنت راجعة من المدرسة بغير هدومي وبيتنا كان هيقع وجريت أنا ووالدي ووالدتي علي الشارع.

رئيس معهد النادي يحذر: نتوقع هزات جديدة ولكن.. بشدة أقل

من ناحية أخري أكد د. جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن هناك توقعات لهزات ارتدادية "توابع" للزلزال الذي حدث صباح أمس ولكنها ستكون بقوة أقل من الزلازل الرئيس والذي وصلت قوته إلي 6.2 علي مقياس ريختر واستمر مدة من 4 إلي 10 ثواني.

كانت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل والتابعة للمعهد قد سجلت أمس الثلاثاء هزة أرضية شرق كريت "علي بُعد 390 كم شمال إسكندرية". في الساعة السابعة و32 دقيقة صباحًا.

وقد ورد للمعهد ما يفيد الشعور بالهزة الأرضية دون وقوع أي خسائر في الأرواح والممتلكات.

اقراء ايضاً

الخبراء: اطمئنوا.. مصو مازالت بعيدة عن حزام الزلازل