رشاد القبيصي خبير الزلازل يسترجع تاريخ مصر مع الهزات الارضية قائلاً أكبر زلزال شهدته مصر حدث في 31 مارس من عام 1969 في البحر الأحمر. بالقرب من جزيرة شدوان بالغردقة . وكان زلزالا مدمراً. حيث ظهرت علي أثره عدة جزر في البحر الأحمر والسويس. ولا يوجد أي مبرر علمي لحدوث زلازل كبيرة في هذه المنطقة.
ثم زلزال "العقبة" سنة 1885 وكان بقوة 7,4 بمقياس ريختر. ثم زلزال شمال غرب الاسكندرية سنة 1855 بقوة 5.4 بمقياس ريختر. وزلزال جنوب أسوان سنة 1861. وزلزال جنوب القاهرة سنة 1992. مؤكداً في الوقت نفسه أن الأرض تميل للاستقرار. وهذا الاستقرار ينتج عنه زلازل.
أضاف ان سلوكيات المواطنين أثناء الهزة الأرضية. وتصميم المنازل والأحياء. وكذلك ضعف البنية التحتية في كثير من الأحيان عوامل هامة وبالغة التاثير في ارتفاع حجم خسائرها في الارواح والممتلكات لافتا إلي أن زلزال 1992. كان متوسطا لكنه حقق دمارا كبيرا بسبب المنازل الآيلة للسقوط. مناشدا الجهات المعنية بتحديث أكواد المباني وتصميمها بصورة مستمرة. حفاظا علي أرواح المواطنين.
أضاف أن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيزوفيقية واجهزة الدولة المعنية تعمل وفق اليات واستراتيجية وفق خطة الدولة لتحقيق التنمية الشاملة 2030. حيث يتم دراسة كل المواقع قبل تخصيصها لإنشاء مشروعات كبري. وهو ما حدث في العاصمة الإدارية وعدد كبير من المشروعات القومية. لافتا إلي أن المعهد يقدم إلي الجهات المختصة بصفة مستمر دراسات عن نشاطات الزلازل في الجمهورية كلها. وسبق إنه تواصل مع اللواء كامل الوزير. وزير النقل. لتغيير مسار القطار السريع في بعض الأماكن لوجود نشاط زلزالي بها.
ونوه إلي أن هناك 5 أماكن بها نشاط زلزالي. وهي جنوب السد العالي. وشرق الغردقة. ودهشور. وشرق القاهرة. وغرب منطقة السويس. ومنطقة شرق البحر المتوسط. وجميعها بها مراصد لتتبعه النشاط. وإيفاد الجهاد المعنية حال وجود توقعات بمخاطر أو هزات أرضية كبيرة. مشيرا إلي أن هناك حالات رصد علي مدي الساعة في كل الأماكن والمشروعات الحيوية. منها السد العالي. ومحطة الضبعة النووية. ومحور قناة السويس.
د. عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة. إن مصر لم ولن تدخل حزام الزلازل وان الفارق بين الزالزال الاعنف في تاريخ مصر الحديث كانت في 12 اكتوبر 1992. ثم زالزال 19 اكتوبر 2021 ما يقرب من 29 سنة وهو أمر يؤكد ان مصر خارج نشاط الخطر للزلازال و لأن أحزمة الزلال معروفة ولا تتغير. والقشرة الأرضية بها تشققات كبيرة وعند التقائها تحدث الزلازل. وأماكنها معروفة في الأمريكيتين الجنوبية والشمالية. والمحيط الهادي بالكامل. اليابان فأن القارة الأفريقية بالكامل بعيدة أن أحزمة الزلازل. لكن بها مناطق ضعيفة. في شرق أفريقيا. وبها أكبر نشاط زلزالي في إثيوبيا. ويمتد إلي البحر الأحمر والبحر الميت وينتقل إلي تركيا وان ما حدث هزة ارضية تتعرض لها دول نتيجة امور جيولوجيا مرتبطة بنشاط زالزالي.
أشار د. شراقي إلي أن هناك مصادر داخلية وخارجية للزلازل. تتمثل في خليج السويس وخليج العقبة ومنطقة الفيوم كونها منطقة فوالق وهي مصادر داخلية. والبحر المتوسط خاصة منطقة الجرف القاري بالقرب من اليونان وقبرص وتركيا وهي مصادر خارجية. مؤكدا أن النشاط الزلزالي في مصر والدول الأفريقية. خفيف. قوته تبدأ من 2 إلي 5 ريختر اما زالزال الامس فقد وصل 6 ريختر تقريبا لكن لم يؤثر بشكل كبير علي المواطن ولم يعرض حياة الناس للخطر سواء الارواح او المملتكات.
ولفت أن الزلازل نشاط جيولوجي. يختلف قوته من مكان لآخر. وعلي مدي تاريخ الأرض. الزلازل هي السبب في ارتفاع الجبال وتكوين انخفاضات وبحيرات وأخاديد تحت سطح البحر بـ125 مترا. فإذن من خلال الفوالق تخرج البراكين. وتخرج معها المجما. وهي محملة بالكثير من المعادن. وهذا يثبت علاقة وثيقة بين وجود الزلازل والنشاط البركاني.
د. هشام عيد عبدالحفيظ أستاذ الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزقية. قال أن مصر من الدول البعيدة عن مخاطر الزلازل وهناك فارق زمني بين الزالزال الاقوي في التسعنيات واخر زالزال في اكتوبر 2021 وما حدث حاليا من نشاطات هي أمر طبيعي نتيجة بعض التحركات الأرضية. ومقياسا علي المناطق النشيطة داخل أحزمة الزلازل. نعتبر أقل من المتوسط وضعيفة علي فترات متباعدة. وجميعها تحت السيطرة ولا يوجد قلق منها. لافتا إلي أن السوشيال ميديا هي سبب الترويج إلي أن أي هزة تحدث حتي ولو كانت نتيجة سير شاحنة ضخمة. يتحدوثون عن أنها زلزال.
أشار د. عبدالحفيظ إلي أن الشبكة القومية للزلازل لديها رؤية استراتيجية لتنجب الاثار والاضرار التي تخلفها الزلازال وتداعياتها من خلال العمل علي دراسة الأماكن المختلفة والتي تشهد نشاط زلزالي داخل الدولة. ولدينا خارطة بالأماكن المتوقع حدوث هزات أرضية فيها. عبر 66 محطة رصد منتشرة بمصر لافتا إلي أنه بالتعاون مع أجهزة الدولة المختلفة. يقوم المعهد بعمل دراسات للمواقع المقرر إنشاء مشروعات قومية فيها. وبالفعل تم تغيير بعض المشروعات العملاقة. لوجود نشاط زلزالي فيها. منها كباري عملاقة تم تغيير مسارها. وأيضا تم عمل دراسة مخاطر شاملة لمشروع العاصمة الإدراية قبل الاتفاق علي الإنشاءات فيها. وأيضا القطار السريع. وضعنا ملاحظات علي بعض المناطق. وتم إنشاء محطات رصد للمتابعة.
اترك تعليق