أكد المهندس عمرو خطاب المتحدث الرسمي لوزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة أن جائزة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية دليل نجاح علي استراتيجية العمران والبناء والطفرة التي نجحت الوزارة في تحقيقها في مجال العمران المستدام.
أوضح أنه بحلول عام 2050 سوف ننهي إنشاء كل مدن الجيل الرابع في سائر المحافظات والتي تتميز باستخدام التكنولوجيا الذكية مشيراً إلي أن هذه المدن سوف تزيد الرقعة العمرانية من 7% إلي 14.5% لاستيعاب الكثافة السكانية.
قال إنه تم إنشاء إدارة متخصصة للرقابة علي جودة المشروعات وإجراء الصيانة الدورية للحفاظ علي كل المنشآت من أجل الاستدامة.
* ماذا تمثل جائزة الأمم المتحدة لمصر؟
** هذه الجائزة دليل علي نجاح استراتيجية العمران والبناء والطفرة التي نجحت المجتمعات العمرانية في تحقيقها في قطاع الإسكان في مجال تطوير العمران المستدام وتوفيرأكثر من نمط في المشروعات المختلفة من إسكان اجتماعي ومتوسط ومتميز وسكن لكل المصريين بجانب سكن بديل للعشوائيات وتطوير المناطق غير الآمنة وبناء مستوطنات جديدة.
لقد حازت مصر علي هذه الجائزة من بين 170 دولة ونجحت في الـ 19 معياراً التي تم وضعها كاشتراطات للمشروعات المختلفة في سائر المدن والمحافظات مصر تمضي بخطي ثابتة في تحقيق العدالة الاجتماعية بتوفير المسكن المناسب وبأنماط مختلفة تلبي كل الاحتياجات بجانب محاورأخري مثل الطرق والمواصلات والمرافق وكذلك التوافق مع البيئة وحماية الموارد الطبيعية.

المدن الجديدة
* كم عدد المدن الجديدة وهل ستكون في كل المحافظات؟
** لم يعد مفهوم التنمية العمرانية قاصراً علي محافظات أو مناطق محددة ومصر من الدول القليلة علي مستوي العالم التي بدأت تجربة إنشاء مدن جديدة منذ عام 1977 لكن الجديد منذ عام 2014 وحتي الآن وبفضل دعم القيادة السياسية انطلقت هيئة المجتمعات العمرانية في تنفيذ العديد من المدن وحالياً يتم تنفيذ 25 مدينة جديدة سوف تنتهي بحلول عام 2050 بجانب التخطيط لعدد من المدن ولن يقتصر علي محافظة واحدة بل في كل محافظة مدينة أو اثنتان وذلك بهدف توفير فرص للاستثمرار والعمل وفقاً لمفهوم التنمية العمرانية من خلال الارتقاء بالبيئة وتوفير الاحتياجات الأساسية للسكن والعمل والخدمات المجتمعية وعناصر الاتصال وشبكات البنية الأساسية ونجد أن مؤسسات الدولة تتعاون في تنفيذ المشروعات القومية مثل شبكة الطرق الحديثة للربط مع مناطق التنمية العمرانية الجديدة.
* ما مميزات هذه المدن الجديدة؟
** مدن الجيل الرابع تتميز بأنها الأكثر تقدماً من حيث مستوي التقنيات الحديثة وخدمات مرافق متقدمة تدار بواسطة التكنولوجيا الذكية كمحطات المعالجة الثلاثية ومحطات تحلية مياه البحر وهي بمثابة نقلة نوعية حضارية لزيادة الرقعة العمرانية والتوسع في جميع المحافظات بما يخدم التنمية وتوفير سكن مناسب ومتكامل لعدد كبير من المواطنين لاستيعاب الزيادة السكانية وإيجاد مناطق استثمارية وتجارية بالقرب من هذه المدن لنصل بمساحة العمران من 7% إلي 14.5% بحلول عام 2052 حالياً وصلنا إلي 9.5% وجميع هذه المدن ترفع شعار التنمية المستدامة والعمران الحضري من أجل جودة الحياة فلم تعد لدينا رفاهية الانتظار نحن نسابق الزمن لإنجاز هذه المشروعات العملاقة.
موازنة الهيئة
* هل تكفي موازنة الهيئة لتحقيق الأهداف المرجوة؟
** عام 2013 كانت موازنة المجتمعات العمرانية 7 مليارات جنيه الآن وصلت إلي 140 مليار جنيه والهيئة تعتمد علي تنمية مواردها من خلال المشروعات المتنوعة وسيتم البدء في تنفيذ مئات الآلاف من الوحدات السكنية بأنماط مختلفة تناسب جميع شرائح المجتمع بجانب تنفيذ مشروعات المرافق بالمدن الجديدة وتمويل مشروعات تطوير لعدة محافظات وتطوير القري في مشروع "حياة كريمة".
كل هذا بهدف تحقيق التنمية المستدامة لتلبية احتياجات المجتمع من العدالة الاجتماعية والأمان الاقتصادي.
* هذه الطفرة العمرانية تحتاج إلي الحفاظ عليها فكيف يتم ذلك؟
** بالطبع استراتيجية البناء والتنمية ليست فقط تشييد وإقامة مجتمعات ومدن جديدة ولكن التنمية التي تحافظ علي الابنية ولقد وضعت الهيئة قرارات تنظيمية لضبط الوضع العمراني القائم وكذلك تطبيق منظومة وإجراءات واشتراطات بنائية ولدينا إدارة للجودة للرقابة علي جودة تنفيذ الأعمال بجميع المشروعات التي يتم تنفيذها وذلك في إطار توجيهات الرئيس بتنفيذ جميع المشروعات بأعلي جودة وكفاءة وتضم الهيئة مهندسين من كل التخصصات.
يتم تقييم لجميع المباني كل 10 سنوات لإجراء الصيانة والتطوير بصفة دائمة حفاظاً عليها من التهالك مثلما حدث في المناطق القديمة لدينا خطة كاملة للإدارة والصيانة وفق أعلي المعايير في إدارة العمران والحفاظ علي المنشآت لتقدم خدماتها بنفس الكفاءة والاستدامة.
اترك تعليق