أفادت قناة "العربية"، مساء اليوم الاثنين، بإعلان الحكومة الإثيوبية، وقف إطلاق النار من جانب واحد، وذلك بعد سقوط عاصمة إقليم تيجراى، فى يد جبهة تحرير شعب تيجراى.
ولاذ قادة حكومة إقليم تيجراى التابعين لرئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد، بالفرار، بعد تقدم مقاتلى جبهة التحرير.
وأشارت قناة "العربية" إلى أن مقاتلى جبهة تحرير تيجراى، تمكنوا من دخول عاصمة الإقليم، اليوم الاثنين، بعد فرار الحكومة التابعة لآبى أحمد.
وجاء بدء وقف إطلاق النار في إقليم تيجراي، عقب هروب قواتهم من الإقليم.
ونشرت وسائل إعلام رسمية بيان الحكومة، بعد وقت قصير من فرار الإدارة المؤقتة لتيجراي، التي عينتها الحكومة المركزية من العاصمة ميكيلي، ودعوتها لوقف إطلاق نار لدواع إنسانية للسماح بإيصال مساعدات إلى هناك.
وقال بيان إثيوبيا إن وقف إطلاق النار "سيمكن المزارعين من حراثة أراضيهم، ومجموعات الإغاثة من العمل بدون أي حركة عسكرية حولها، والانخراط مع فلول (حزب تيجراي الحاكم السابق) الذين يسعون إلى السلام"، مضيفا أن الجهود المبذولة لجلب قادة تيجراي السابقين للعدالة ستتواصل.
وذكرت إثيوبيا أن وقف إطلاق النار مستمر حتى نهاية موسم الزراعة المهم في تيجراي، علما أن الموسم ينتهي في سبتمبر.
وأمرت الحكومة جميع السلطات الفيدرالية والإقليمية باحترام وقف إطلاق النار.
ويأتي إعلان الحكومة الإثيوبية بعد نحو 8 أشهر من صراع دام، حيث واجه مئات الآلاف من الأشخاص أسوأ أزمة مجاعة في العالم منذ عقد.
وقال أبراهام بيلاي رئيس الحكومة المؤقتة إن "الحكومة تتحمل مسؤولية إيجاد حل سياسي للمشكلة"، موضحا أن بعض العناصر في الحزب الحاكم السابق لتيجراي على استعداد للتعامل مع الحكومة المركزية.
ولم يصدر تعليق فوري من مقاتلي تيجراي الذين رفضت إثيوبيا إجراء محادثات معهم، كما لم يصدر تعليق من إريتريا المجاورة، التي اتهم سكان تيغراي جنودها بارتكاب انتهاكات في الصراع.
وقُتل آلاف الأشخاص في الأزمة، فيما طاردت القوات الإثيوبية وقوات حليفة قادة تيجراي السابقين وأنصارهم.
وشهدت المنطقة في الأيام الأخيرة أحد أعنف جولات القتال في الصراع، وتصاعد الضغط الدولي على إثيوبيا مرة أخرى الأسبوع الماضي بعد غارة جوية عسكرية على سوق مزدحم في تيجراي، أسفرت عن مقتل أكثر من 60 شخصا.
وكالات
اترك تعليق