ورد في سيرته ﷺ أن أم جميل زوجة أبو لهب، لما نزلت فيهما سورة المسد "تبت يدا أبي لهب وتب"، جاءت إلى النبي ﷺ ومعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه، فقال الصديق: ألا تنحِّ وجهك عنها حتى لا تسمع ما يؤذيك؟ فقال النبي ﷺ: "سيحال بيني وبينها". وبالفعل لم تره رغم أنه كان ﷺ بجانبه، بل قالت لأبي بكر: إن صاحبك هجانني، فردّ عليها: والله ما ينطق بالشعر.
فلما سأل أبو بكر النبي ﷺ بعد ذلك: أما رأتك؟ قال: "لا، ما زال ملك بيني وبينها يسترني".
وقال كعب رضي الله عنه: كان النبي ﷺ يستتر من المشركين بثلاث آيات كريمة:
الأولى من سورة الكهف: "إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا"، الكهف 57
الثانية من سورة النحل: "أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون"، النحل 108
الثالثة من سورة الجاثية: "أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة"، الجاثية 23
اترك تعليق