هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الكلم الطيب

الصحابي أبوسفيان بن الحارث أخ الرسول في الرضاعة

مع رجل مع فضلاء أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو من أكثر الناس شبهاً برسول الله صلي الله عليه وسلم ومن الشعراء الذين يشار إليهم بالبنان قال شعراً يمدح رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه أبي سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب بن هاشم ابن عبد مناف القرشي الهاشمي ابن عم النبي صلي الله عليه وسلم في الرضاعة وقد شاءت الأقدار أن ترضعهما امراة واحدة هي حليمة السعدية 

 


وأمه هي غزية بنت قيس ابن طريف من ولد فهر بن مالك وتقول كتب السيرة والتراجم عن الثقاه من أهل العلم الصارفين بالكثير بتاريخ الرجال خاصة الفضلاء ان الذين كانوا يشبهون رسول الله صلي الله عليه وسلم هم جعفر أبي طالب والحسين بن علي وقثم بن العباس وأبوسفيان من الشعراء المطبوعين وكان قد سبق له هجاء رسول الله صلي الله عليه وسلم حيث كان يعارض حسان بن ثابت قال:
ألا أبلغ أبا سفيان عني
مفلفلة فقد برح الخفاء
هجوت محمدا فاجبت عنه
وعند الله في ذاك  الجزاء
ومما تجدر الاشارة إليه أن الأمر انتهي بأبي سفيان الحارث إلي الإسلام حيث أعلن إسلامه و قد جاء عن ابن عباس قال: مر رسول الله صلي الله عليه وسلم عام الفتح بمنطقة يقال لها العقاب بين  مكة والمدينة وهناك كان أبوسفيان بن الحارث وعبدالله بن أمية ابن المغيرة فالتمسا الدخول علي رسول الله صلي الله عليه وسلم وفي تلك الاثناء كلمته أم سلمة زوج رسول الله صلي الله عليه وسلم في هذا الشأن حيث طلبا الدخول عليه: قالت أم سلمة رضي الله عنها: يا رسول الله ابن عمك وابن عمتك وصهرك فقال صلي الله عليه وسلم: لا حاجة لي بهما أما ابن عمي فهتك عرضي وأما ابن عمتي وصهري فهو الذي قال بمكة ما قال فلما خرج بذلك الرفض من الرسول صلي الله عليه وسلم وبالمصادفة كان مع ابي سفيان ابن له فقال: والله ليأذن لنا رسول الله صلي الله عليه وسلم أو لاخذن بيد ابني هذا ثم لنذهبن في الأرض حتي نموت عطشا وجوعاً فلما بلغ رسول الله صلي الله عليه وسلم ما قاله أبوسفيان رق قلبه وسمح لهما بالدخول فلما مثلا بين يدي رسول الله صلي الله عليه وسلم انشده أبوسفيان قوله في إسلامه واعتذاره عما مضي قال:
لعمرك اليوم أحمل راية
لتقلب خيل اللات خيل محمد
لكا المظلم الحيران أظلم ليك
فهذا أواني حين أهدي فاهتدي
هداني هاد غير نفسي ودلني
علي الله من طردت كل مطرد
أصدوا نأي جاهدا عن محمد
وادعي وأن لم انتسب من محمد
وقد حضر أبوسفيان مع رسول الله صلي الله عليه وسلم فتح مكة وشهد كذلك حنينا حيث ابلي في المعارك بلاء حسنا كان محل الاعجاب  والتقدير ذلك هدي الله يهدي من يشاء.
ومن أشعاره في رثاء سيد الخلق صلي الله عليه وسلم أبيات استهلها بقوله:
أرقت فبات لايزول
وليل أخي المصيبة فيه طول
وأسعدني البكاء وذاك فيما
اصيب المسلمون به قليل
فقد عظمت مصيبته وجلت
عشية قبل قد قبض الرسول
فقدنا الوحي والتنزيل فينا
بروح ويفدو به جبريل
نبي كان يجلو الشك عنا
بما يوحي إليه وما يقول
إلي أن قال معزيا السيدة فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم:
افاطم ان جزعت فذاك عذر
وان تجرعي فهو السبيل
فعودي بالعزاء فإن فيه
ثواب الله والفضل الجزيل
وقولي في أبيك ولا تملي
وهل يجزي بفعل ابيك قيل
فقبر ابيك سيد كل قبر
وفيه سيد الناس الرسول.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق