أنس أيمن كامل حسن طالب بالصف الأول الإعدادي الأزهري بمعهد طلائع الأزهر بالعبور يقول رحلتي مع منبر الرسول صلي الله عليه وسلم بدأت مع بداية حفظي للقرأن الكريم في الرابعة من عمري علي يد والدي الدكتور ايمن كامل امام وخطيب مسجد المدينة المنورة بالعبور فكنت أحفظ القرأن معه في المسجد عقب صلاة العصر وعقب صلاة المغرب كنت استمع الي درس القافلة من والدي واستمع اليه جيدا وأنظر الي حركاته وانفعالاته وتوظيفه للأيات والأحاديث في دروسه الي أن التحقت بالتعليم الأزهري واشتركت في فريق الإذاعة المدرسية وكان دوري فيها القاء كلمة الصباح الدينية وكنت ألقي الكلمة كل يوم بعد مراجعتها علي والدي .
وانا في الصف الثالث الإبتدائي شجعني والدي ان التقي بجمهور المسجد والقي كلمة دينية وشجعني رواد المسجد وامسكت بالمايك وجسمي كله يرتعش ولن أستطيع تمالك نفسي وعندما شاهدت انتباه الجميع لي بدأت أتمالك في أعصابي وتمكنت من القاء كلمة جميلة حفظتها عن والدي بعنوان وفاة الرسول صلي الله عليه وسلم .
وبعدها قررت أن أطالع في الكتب الدينية وأقرأ في سيرة الرسول صلي الله عليه وسلم وأعددت عددا من الكلمات الدينية استعدادا لمواقف اللقاءات والمناسبات الدينية التي أشارك والدي فيها وبالفعل ألقيت كلمة عن مولد الرسول ثم عن هجرته .
وأنا في الصف الأول قررت أن أصعد منبر الرسول لألقي خطبة الجمعة وكانت عن تحويل القبلة وصعدت منبر الرسول والخوف والقلق يملأن قلبي خوفا من خطأ وارد في نطق الأيات والأحاديث تارة ومن رد فعل رواد المسجد تارة أخري ولكن مجرد أن بدأت الحديث لم أري أمامي سوي مسئولية كبيرة عليها ولكنني كلفت نفسي بها فلا بد أن أكون قادرا علي تحمل المسئولية رغم صغر سني وعندما انتهيت من الخطبة شعرت بالسعادة عندما قبل والدي رأسي وأخذ المصلين في الصف الأول يقبلونني ويهنئونني وقم بأداء الصلاة وانا أصغر امام للمصلين .
مكانة الرسول علي المنبر مسئولية كبيرة لايتحملها إلا من أختاره الله لتحمل هذه المسئولية أمنيتي أن أكون داعية إسلامي يخدم أمته ومثلي الأعلي في ذلك الشيخ محمد متولي الشعراوي ووالدي الدكتور ايمن كامل خطيب مسجد المدينة المنورة .
اترك تعليق