مشيرا إلى أن مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية تعمل وفق ثوابت الهوية الوطنية الدينية للمملكة المغربية، وكذلك تحترم المؤسسات الوطنية مثل المجلس العلمي الأعلى، وأن أي عمل صادر عن البودشيشية يهدف بالأساس للعمل على تشكيل دبلوماسية روحية ودبلوماسية موازية هدفها نشر قيم السلم والسلام والأخوة والتعاون ونبذ التطرف ومحاربة الغلو بكافة أشكاله.
أوضح د. القادرى، أن التعاون مع "العالمى للصوفية" يأتي في إطار التعاون الصوفي، بعيداً عن القضايا السياسية والشئوون الداخلية لأي بلد، وتقوية الروابط الروحية والإنسانية ودعم العمل الصوفى المشترك، من أجل رفعة وإعلاء التصوف، وجمع كلمة أهل التصوف حول العالم، فى إطار من المحبة والتعاون والتفاهم المشترك.
جاء ذلك رداً على سؤال، تم توجيهه، خلال فاعليات الليلة الثامنة من "ليالى الوصال" التى نظمتها القادرية البودشيشية ومؤسسة الملتقى عبر شبكة الإنترنت.
وأوضح "د. القادرى" أن هذا الانضمام يأتى فى إطار الدبلوماسية الروحية ونشر ثقافة السلام والتواصل والحوار وتبادل الخبرات المختلفة، وكذلك تقوية الروابط التى تجمع بين المشارب الصوفية المختلفة، كما أن المعروف للجميع أن شيوخ وأقطاب التصوف فى مصر أصولهم من المغرب، ومن هذا المنطلق نضع جميع الإمكانات المتاحة لخدمة هذه الأفكار التي تدعو إلى السلم والسلام والاحترام ونبذ التطرف والعنف، وذلك قيد التطبيق في كل من المغرب وفرنسا، الأمر الذى يؤكد مدى اللُحمة والتعاون الذى سيحدث بين مؤسسة الملتقى والمركز الأورومتوسطي والاتحاد العالمى للطرق الصوفية، الذى يضم عددا كبيرا من الكيانات الصوفية الدولية، ونحن نتطلع إلى العمل مع المؤسسات الدينية المصرية وخصوصاً المجلس الأعلى للطرق الصوفية.
وأشار "د. القادرى" إلى أن الصوفية وأهل الله هدفهم الدائم السعى لتقديم صورة صحيحة ومشرّفة عن التصوف ودوره الفاعل فى حماية المجتمعات والشباب من الأفكار المنحرفة والمتطرفة، الأمر الذى جعل الاتحاد يمد لنا يد التعاون من أجل الدفع بعجلة العمل الصوفى فى كافة أنحاء العالم، تنفيذا لأمره تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان".
يذكر أن د. القادرى، قد أجرى عدة لقاءات واتفاقات للتنسيق مع صوفيى مصر، خلال زيارته الأخيرة والتقى فيها د. عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، رئيس لجنة التضامن بالبرلمان.
اترك تعليق