من الدروس النبوية العظيمة التى تعرج عليها وزارة الاوقاف المصرية فى سياق خطبة الجمعة المُقبلة الموافقة ٢٥ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ ١٧اكتوبر٢٠٢٥م مخاطر وآفات الاختلاف المذموم والذى يدفعنا اليه الشيطان لما يتخلف عنه من نزاع وعداوة
ولفتت أن الخلافات الظاهرية فى "القول,والفكر,والرأى" تكون وقوداً لنار الخلافات الباطنية والتى هى اشد وطأة لما يتجلى فيها من معانِ الكراهية والعداوة والنزاع والاعتداء باللفظ وما يتجاوز ذلك
وقد استشهدت على ذلك بقوله صل الله عليه وسلم وهو يسوي صفوفهم للصلاة: «لَا تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ»
وأكدت فى درسها لترسيخ مبادئ الحوار والحديث والاختلاف أنه إذا فُقدت آداب الاختلاف وأخلاقياته أدى ذلك إلى إيغار الصدور، وزرع الشحناء والخصومات، وتمزيق الوحدة، وعدم الاجتماع والتكاتف المهى عنها فى قوله تعالى :
{وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال: ٤٦].
وقوله جل شأنه : {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [آل عمران: ١٠٥].
اترك تعليق