شرم الشيخ.. مدينة السلام ومنصة التاريخ

الأحد 12 أكتوبر 2025 1:25:21 ص

تستعد مدينة شرم الشيخ، في أقصى جنوب شبه جزيرة سيناء، لاستضافة قمة دولية تاريخية غدا الإثنين، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

تهدف القمة إلى التوقيع النهائي على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والمضي قدماً في خطط إحلال السلام وإعادة الإعمار في المنطقة.

شرم الشيخ.. المدينة والرمز

تُعرف شرم الشيخ بلقب "مدينة السلام"، وهو ليس مجرد وصف عابر، بل هو نابع من تاريخها كمنصة رئيسية لاستضافة أهم مؤتمرات وقمم السلام الإقليمية والدولية.

موقع استراتيجي وتاريخ من السلام:
الموقع: تتميز المدينة بموقعها الاستراتيجي على ملتقى قارتي آسيا وأفريقيا، وواجهتها البحرية على البحر الأحمر، مما يجعلها نقطة التقاء طبيعية للوفود العالمية.

تتويج جهود مصر

تُعد القمة المرتقبة تتويجاً لجهود وساطة مكثفة قادتها مصر بالتعاون مع شركاء إقليميين ودوليين، استمرت على مدى أيام في نفس المدينة.

تُعقد القمة برئاسة مشتركة بين الرئيس السيسي وترامب، ومن المتوقع أن تشهد حضوراً رفيع المستوى لأكثر من 20 من قادة وزعماء الدول والمنظمات الدولية، بما في ذلك قادة عرب وإسلاميين وأوروبيين، وأطراف دولية راعية للسلام.

ثقل سياسي ودبلوماسي

تعكس استضافة القمة في شرم الشيخ الثقل السياسي والدبلوماسي لمصر، لا سيما في إدارة ملفات الأمن الإقليمي حيث نجحت مصر، في قيادة جولات التفاوض الصعبة والوصول إلى تفاهمات أولية بين الطرفين، مما أدى إلى الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار.

لذلك فإن شرم الشيخ ليست مجرد منتجع سياحي فاخر، بل هي مؤسسة دبلوماسية متكاملة تستمد قوتها من رمزيتها التاريخية وجاهزيتها اللوجستية المطلقة، مما يجعلها المكان الطبيعي لاستضافة قمة بهذه الأهمية المصيرية.